المصدر الأول لاخبار اليمن

العفو الدولية تدعو لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه في غزة

بروكسل/وكالة الصحافة اليمنية

قالت ممثلة منظمة العفو الدولية مونتسيرات كاريراس، إن العقوبات هي الوسيلة الوحيدة القادرة على تغيير مجرى الأحداث في قطاع غزة، مشددة على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات فعلية، وليس الاكتفاء بالإدانات والبيانات السياسية.

 

وأوضحت كاريراس، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، أن المجتمع الدولي تأخر كثيرًا في اتخاذ موقف حازم ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتكبت جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني على مدى عامين.

 

وأشارت إلى أن تقريرًا أصدرته منظمة العفو الدولية في ديسمبر 2024 وثّق بالأدلة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أفعالًا ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية في غزة، موضحة أن التقرير جاء بعد شهور من البحث الميداني والتحقيقات الموثقة.

 

وقالت كاريراس: “ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل إبادة حقيقية. لم يعد هناك وصول إلى الرعاية الطبية أو المياه أو الغذاء، وهذه مؤشرات واضحة على نية الإبادة”.

 

وتطرقت إلى الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيدة بشجاعة المشاركين وإنسانيتهم.

 

وقالت إن هؤلاء المدنيين مارسوا ضغطًا أخلاقيًا لم تستطع الحكومات ممارسته على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدّة أن الأسطول نجح في إيصال رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني رغم اعتراضه واعتقال ناشطيه.

 

وأضافت أن احتجاز جيش الاحتلال للناشطين يمثل انتهاكًا جديدًا للقانون الدولي، مؤكدة أن “إسرائيل تتصرف خارج أي التزام قانوني أو أخلاقي، وسط غياب محاسبة حقيقية”.

 

ودعت كاريراس المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك إلغاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كل أشكال التمويل والتجارة مع المستوطنات غير القانونية، ووقف تجارة السلاح فورًا.

 

كما طالبت بدعم جهود المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم في غزة، قائلة إن الدعم يجب ألا يكون رمزيًا، بل عمليًا من خلال تقديم المعلومات وضمان التعاون القضائي والضغط على الحكومات التي تعرقل عمل المحكمة.

 

وأعربت ممثلة العفو الدولية عن أسفها لبطء المواقف الأوروبية والدولية، معتبرة أن الوقت لا يعمل لصالح الضحايا، وأن استمرار الصمت “يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في جرائمها”.

 

واختتمت كاريراس حديثها بالقول: “ما يجري في غزة اختبار أخلاقي للعالم بأسره. إن لم نستطع اليوم أن نقول كفى، فإننا نسمح بترسيخ سابقة خطيرة في التاريخ الإنساني، حيث تُقتل الشعوب دون أن يتحرك أحد. العالم يحتاج إلى شجاعة، والعقوبات هي الخطوة الأولى في هذا الطريق”.

 

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، ارتكاب مجازر بحق سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، وسط مجاعة متفاقمة أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم أطفال.

 

قد يعجبك ايضا