الغارديان: أبوظبي استخدمت مرتزقة كولومبيين في أكثر من دولة منها اليمن والسودان
لندن | وكالة الصحافة اليمنية
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها، أمس الأربعاء، إن أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين لتنفيذ أجندتها في عدة دول عربية أبرزها اليمن والسودان.
ووفقاً للتقرير، فإن أبوظبي اتُهمت منذ سنوات بتسليح ودعم قوات الدعم السريع في السودان، واستخدمت شركات أمنية خاصة لتوظيف المرتزقة الكولومبيين عبر عقود عمل تضمنت تدريبات ومهام قتالية.
وبحسب أحد المرتزقة الكولومبيين الذين تحدثوا للصحيفة ويدعى “كارلوس”، فقد بدأت رحلته من بوغوتا بإجراء فحوصات طبية وتوقيع عقد براتب شهري قدره 2600 دولار، قبل أن يُنقل عبر أوروبا إلى إثيوبيا، ثم إلى قاعدة عسكرية إماراتية في مدينة بوصاصو بالصومال. ومن هناك، نُقل لاحقاً إلى مدينة نيالا في السودان، التي أصبحت مركزاً لوجود المرتزقة الكولومبيين.
وأشار التقرير إلى أن كارلوس ورفاقه تلقوا أوامر بتدريب مجندين سودانيين، معظمهم من الأطفال، على استخدام البنادق والرشاشات وقاذفات “آر بي جي”، قبل إرسالهم إلى الجبهات. ووصف المرتزق هذا التدريب بأنه “فظيع ومجنون”، لكنه قال: “للأسف هذه هي طبيعة الحرب”.
وأوضح التقرير أن استخدام أبوظبي للمرتزقة الكولومبيين ليس جديداً، إذ سبق أن أرسلت أعداداً منهم للقتال في اليمن ضد أنصار الله.
ونقل التقرير عن الخبير في شؤون المرتزقة “شون ماكفيت” قوله إن استخدام المرتزقة يمنح الدول “مصداقية مقبولة” للالتفاف على القانون الدولي، إذ يمكنها نفي المسؤولية عنهم عند وقوع الانتهاكات أو مقتلهم.
وأكد التقرير أن أبوظبي تنفي باستمرار هذه الاتهامات، رغم تواتر الشهادات والمشاهد المصوّرة التي أظهرت وجود مرتزقة كولومبيين يقاتلون في السودان بدعم لوجستي مرتبط بالإمارات.