المصدر الأول لاخبار اليمن

تقرير: تطبيع أبوظبي مع الاحتلال تزايد خلال العام الجاري رغم المجازر في غزة

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية

 

 

أكدت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أن مستوى العلاقات بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي تزايد خلال يوليو الماضي بشكل صادم، إذ بلغ المؤشر 97 نقطة، من 100، بحسب سلم تقييم الرابطة.

ويستند المؤشر، بحسب التقرير، إلى مجموعة من الثوابت التي تمثل حالة التطبيع المستمرة منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم عام 2020.

وتشمل هذه الثوابت استمرار الاتفاقيات التطبيعية الموقعة (10 نقاط)، ووجود سفارة إسرائيلية في أبوظبي وسفارة إماراتية في تل أبيب (10 نقاط)، واستمرار التمثيل الدبلوماسي بوجود السفراء (10 نقاط)، ووجود تبادل تجاري مستمر بين البلدين (10 نقاط)، وحركة الطيران المباشرة بين الإمارات والاحتلال (10 نقاط). مؤكداً أن هذه العناصر الخمسة وحدها منحت المؤشر 50 نقطة قبل احتساب أي نشاط جديد خلال الشهر.

ورصد التقرير عدة أحداث ووقائع وقعت خلال شهر يوليو عززت رصيد النقاط، أبرزها لقاء رسمي رفيع جداً، عندما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدول، زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد في قصره بأبوظبي يوم 4 يوليو. جرى خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية وملف غزة، في خطوة وُصفت بأنها تمنح شرعية سياسية لرموز الاحتلال.

هذا اللقاء رفع المؤشر بمقدار “15 نقطة”، في حين أن استقبال وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد للابيد في اليوم نفسه، وبحثهما العلاقات الثنائية “المتطورة” وجهود التهدئة، رفع المؤشر بمقدار “10 نقاط”.

وفي 3 يوليو بثت قناة سكاي نيوز عربية، الممولة من أبوظبي، مقابلة خاصة مع لابيد استمرت أكثر من 20 دقيقة، ظهر فيها مدافعاً عن الرواية الإسرائيلية للحرب على غزة، في وقت اعتبره مراقبون توظيفاً للإعلام الإماراتي في تلميع صورة الاحتلال. هذا اللقاء رفع المؤشر بمقدار “5 نقاط”.

أما عن النشاط الاقتصادي فقد أعادت شركة فلاي دبي تشغيل رحلاتها المباشرة إلى “تل أبيب” بداية يوليو بعد توقف مؤقت، كما استأنفت الاتحاد للطيران رحلاتها من أبوظبي منتصف الشهر نفسه بعد تعليقها حتى 15 يوليو، ليرتفع المؤشر بمقدار “6 نقاط”.

نشاط أكاديمي/تقني (5 نقاط)، إذ شهد مطلع يوليو متابعة واسعة لمشاركة إماراتية في مؤتمر “أسبوع السايبر 2025” الذي انعقد في جامعة تل أبيب، حيث أطلقت مبادرات سيبرانية مشتركة بين شركات من الطرفين.

برلمانياً، عُقد لقاء افتراضي عبر “زووم” بين عضو المجلس الوطني علي راشد النعيمي، ورئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست يولي إدلشتاين، بمشاركة السفير الإسرائيلي في أبوظبي، والذي اعتُبر سابقة على مستوى التعاون البرلماني التطبيعي. (6 نقاط).

ولفت التقرير إلى أن إجمالي الأنشطة التطبيعية المرصودة خلال يوليو بلغ 47 نقطة، تضاف إلى 50 نقطة من الثوابت، ليصل المجموع الكلي إلى 97 نقطة.

ويوضح التقرير أن يوليو 2025 شهد تطبيعاً استراتيجياً بين أبوظبي والاحتلال؛ حيث تداخلت الثوابت الدبلوماسية والاقتصادية مع لقاءات سياسية رفيعة المستوى، وأنشطة إعلامية، وبرلمانية، وأكاديمية.

 

وترى الرابطة أن هذا التزامن بين تعزيز العلاقات الرسمية وبين ارتكاب الاحتلال مجازر غير مسبوقة بحق الفلسطينيين يكشف عن التناقض العميق في الموقف الإماراتي، ويؤكد خطورة استمرار التطبيع في وقت يطالب فيه الرأي العام العربي والدولي بمحاسبة الاحتلال.

قد يعجبك ايضا