ريسبونسبل كرافت: الولايات المتحدة استنفدت صواريخها في أوكرانيا و”إسرائيل” واليمن
واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية
قال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي إن الولايات المتحدة استنفدت مخزون صواريخها في حرب “إسرائيل” وأوكرانيا، والحملة على اليمن، والآن تريد المزيد من الصواريخ.
يقول الخبراء إن ذلك قد يكون مستحيلا في ظل الظروف الحالية ومع ذلك، تحث وزارة الدفاع الأمريكية شركات تصنيع الأسلحة على تسريع إنتاج الصواريخ، ومضاعفة معدلات الإنتاج أربع مرات، استعدادًا لحرب محتملة مع الصين.
وعلى وجه التحديد، تأمل الولايات المتحدة في تعزيز معدلات إنتاج 12 نوعا من الصواريخ التي تريد أن تكون في متناول اليد، بما في ذلك صواريخ باتريوت الاعتراضية، وصواريخ ستاندرد ميسايل-6، وصواريخ ثاد الاعتراضية، والصواريخ المشتركة أرض- جو.
وأكد الخبراء أن هذه الزيادة الطموحة في إنتاج الصواريخ مسعىً يستغرق وقتًا طوغزة يلًا، ومكلفًا، ويشكل تحديًا لوجستيًا، وقد يفشل في النهاية ما لم تُقدّم وزارة الدفاع الأمريكية التزامًا ماليًا كبيرًا.
وأضافوا أن تكثيف إنتاج الصواريخ، بالطريقة التي يريدها البنتاغون، قد يستغرق سنوات، ومن المرجح أن يتطلب إنشاء مرافق وبنية تحتية جديدة لتصنيع الأسلحة؛ لذا فهم بحاجة إلى تجديد مخزون الصواريخ.
وتابع الموقع : في الواقع، أن حروب “إسرائيل” على غزة وإيران ، إلى جانب الحملة الأمريكية في اليمن، استهلكت 33% من مخزون الولايات المتحدة من صواريخ ستاندرد ميسايل-3، و17% من صواريخ ستاندرد ميسايل-6، منذ عام 2023، استخدمت الولايات المتحدة ربع صواريخها الاعتراضية من طراز ثاد خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية وحدها، وذكرت صحيفة الغارديان في يوليو أن الولايات المتحدة لا تمتلك سوى 25% من صواريخ باتريوت الاعتراضية التي ستحتاجها لخطط البنتاغون العسكرية – بعد أن أرسلت العديد منها إلى أوكرانيا، التي لا تزال تفتقر إليها في كثير من الأحيان.
وأفاد الموقع، أن التكلفة تُشكّل عائقًا آخر، فقد خصص مشروع القانون “الجميل الكبير” الذي أُقرّ في وقت سابق من هذا العام 25 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتمويل الصواريخ، وقد تُكلّف أهداف البنتاغون الجديدة لإنتاج الصواريخ عشرات المليارات إضافية
وكشف تقرير آخر مشترك لموقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” التابع لمعهد كوينسي للأبحاث، ومشروع “تكاليف الحرب” في 7 أكتوبر الجاري، أن الدعم العسكري والمالي الأميركي للحرب الإسرائيلية، الذي يُعادل مبلغ 21.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأميركية المُقدمة لإسرائيل يعادل ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي كانت ستحصل عليه “إسرائيل”، بناءً على التزام بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات تفاوضت عليه إدارة باراك أوباما السابقة مع “إسرائيل”، أي 3.8 مليارات فقط في كل عام.
وأشار بحث “مشروع تكاليف الحرب” أيضًا إلى أنه منذ عام 2020 إلى عام 2024، حصلت شركات تصنيع الأسلحة الخاصة على عقود بقيمة 2.4 تريليون دولار من البنتاغون، أي ما يقرب من 54% من الإنفاق التقديري للوزارة البالغ 4.4 تريليونات دولار. وأوضح أنه بينما كانت بعض الأسلحة المقرر دفع ثمنها من المساعدات الأميركية لن تصل إلى “إسرائيل” قبل أشهر أو سنوات، وصلت أسلحة بقيمة تزيد على 4 مليارات دولار من المخازن الأميركية في وقت قصير.
وأوضح التقرير المشترك أن الدعم العسكري الأميركي لحرب غزة فقط (بلغ نحو21.7 مليار دولار) يُظهر كيف كان الدعم الأميركي سببًا ضروريًا لـ “الإبادة الجماعية” التي تشهدها غزة، وأنه ما كانت “إسرائيل” لتُلحق هذا الدمار بغزة لولا الأسلحة والتمويل الأميركي.