جدد المعهد الدولي للصحافة (IPI) مطالبته بضرورة السماح الفوري وغير المقيد لوسائل الإعلام الدولية بدخول قطاع غزة، بعد مرور عامين على الإبادة “الإسرائيلية”، مؤكدًا أن الصحافيين الفلسطينيين تحمّلوا وحدهم عبء توثيق العدوان في ظروف غير إنسانية.
وقال المدير التنفيذي للمعهد، سكوت غريفين، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إن “الصحافيين الفلسطينيين خاطروا بحياتهم لنقل الأخبار والمعلومات من داخل غزة، مُظهرين شجاعة استثنائية في كشف فظائع هذه الحرب في ظل ظروف لا تُصدق”، مشددًا على أن “وقف إطلاق النار الهش يتطلب وجود أكبر عدد ممكن من الصحافيين على الأرض لتوثيق الواقع الإنساني والحقوقي في القطاع”.
وأضاف غريفين أن حرمان وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة** منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 “يُعد انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال لرفع القيود فورًا والسماح بتغطية ميدانية مستقلة.
وأوضح المعهد أن الصحافيين الفلسطينيين واجهوا القصف والنزوح والجوع أثناء قيامهم بواجبهم المهني، مشيرًا إلى أن أكثر من 255 صحافيًا استُشهدوا منذ بدء العدوان نتيجة القصف المباشر أو الاستهداف المتعمد.
ووصفت المنظمة الدولية هذه الحرب بأنها “أعنف صراع على الإطلاق بالنسبة للصحافيين”، مؤكدة أن العديد من الإعلاميين الفلسطينيين “قُتلوا عمدًا أثناء أداء عملهم”، في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.