الدفاع المدني بغزة: 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض والمجتمع الدولي يتعامل بازدواجية
غزة / وكالة الصحافة اليمنية//
قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إن المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية معايير مع الشهداء الفلسطينيين والقتلى الإسرائيليين في الحرب، مشيراً إلى وجود نحو 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة دون وجود حرص دولي على انتشالهم.
وأكد الدفاع المدني في تصريح اليوم الجمعة: إنه تمكن حتى الآن من انتشال أكثر من 260 جثماناً، مشدداً على أن طواقمه تعمل على مدار الساعة بإمكانيات محدودة في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف: “هناك ازدواجية للمجتمع الدولي في درجة حرصه على انتشال أسرانا وأسرى الاحتلال”.
وتابع: “هناك 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض ولا نرى حرصاً من المجتمع الدولي والمنظمات على انتشالهم”.
وعبر عن استيائه من بطء الاستجابة الدولية وغياب التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المتوفين تحت الركام، وسط تحذيرات من استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأكد الدفاع المدني أن عشرات المناشدات تصلها يومياً من الأهالي الذين يطلبون انتشال جثامين أبنائهم وأقاربهم من تحت الركام.
وتقدر التقديرات وجود نحو 10,000 جثمان مفقود تحت الأنقاض، ما يشكل تحدياً ضخماً أمام فرق الإنقاذ المحلية.
وأوضح الدفاع المدني أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على مدار الساعة، رغم نقص المعدات الأساسية والتقنيات الحديثة، ما يحد من سرعة وكفاءة عمليات الانتشال.
وحذر الدفاع المدني من أن الطواقم تعمل بمعدات محدودة جداً، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتوفير أجهزة متطورة وفرق مختصة للمساعدة في إنقاذ الشهداء.
وأشار إلى أنه تم تسليم قائمة شاملة بالاحتياجات الطارئة لجميع المنظمات الدولية، مؤكداً أن الوضع لم يعد يحتمل، وأن قراراً سياسياً عاجلاً مطلوباً لتقديم الدعم لأهالي القطاع والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وأوضح الدفاع المدني أن التحديات تتضاعف بسبب استمرار القصف والهجمات، ما يزيد صعوبة الوصول إلى الأنقاض وإتمام عمليات البحث.
وأكد أن هذه الظروف أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة المدنيين وعائلات الشهداء.