أثارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية جدلاً واسعًا بعد كشفها قرار شركة “غوغل”، المالكة لمنصة “يوتيوب”، عدم إزالة حملة إعلانية مدفوعة أطلقتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رغم تلقيها شكاوى متعددة تتهم الحملة بنشر معلومات مضللة حول المجاعة في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، اليوم الجمعة، أنه في أغسطس الماضي، وبعد يومين فقط من إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة متسارعة في غزة، نشرت وزارة خارجية الاحتلال مقطع فيديو على “يوتيوب” يظهر سوقًا مليئًا بالفواكه والخضروات، ضمن حملة إعلانات مدفوعة تهدف إلى نفي وقوع المجاعة في القطاع.
وعلى الرغم من تلقي “غوغل” عدداً كبيراً من الشكاوى من جهات حكومية ومستخدمين اتهموا الحملة بنشر معلومات مضللة، أكدت الشركة أن الحملة الإسرائيلية لا تنتهك سياساتها.
وكشف بريد داخلي اطلعت عليه الصحيفة أن موظفي “غوغل” تلقوا تعليمات بأن أي إعلانات مستقبلية مشابهة من حكومة الاحتلال حول الطعام أو المجاعة في غزة لن تعتبر مخالفة للسياسات الداخلية للشركة.
ووصف مدونون على وسائل التواصل الاجتماعي القرار بأنه “تواطؤ” في نشر ما اعتبروه “بروباغندا الإبادة الجماعية”، مؤكدين أن آثار المجاعة لا تزال واضحة على أجساد الفلسطينيين، وأن محاولات “إسرائيل” لنفيها تأتي عبر قنوات رسمية وحملات دعائية واسعة النطاق.