ينتظر أن تنطلق اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات بين باكستان وأفغانستان لتثبيت وقف إطلاق النار وحل القضايا الخلافية بعد الاشتباكات العنيفة بين البلدين، في وقت أفاد فيه مسؤول أفغاني بمقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف باكستاني شرقي البلاد.
وقالت الخارجية الباكستانية إن “وزير الدفاع خواجه آصف يترأس وفدا لإجراء مباحثات مع ممثلي حركة طالبان في الدوحة” اليوم السبت.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن المحادثات ستركز على اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء ما سمته الإرهاب المنطلق من أفغانستان، واستعادة السلام والاستقرار على طول الحدود الباكستانية الأفغانية.
ونقلت وسائل اعلام عن مصدر حكومي مطلع أن وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف ورئيس الاستخبارات الجنرال عاصم مَلَك سيقودان اليوم في الدوحة الوفد الباكستاني في المفاوضات مع الجانب الأفغاني.
في الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن وزير الدفاع محمد يعقوب مجاهد توجه إلى الدوحة في ضوء الوعد بإجراء مفاوضات مع الجانب الباكستاني، مضيفا أن قوات بلاده ستمتنع عن أي تحركات جديدة.
وأضاف مجاهد أن أفغانستان تؤمن بالحل السلمي والأمن الإقليمي، معتبرا أن ما يحدث “نتيجة عدوان باكستاني”.
كما قالت الإذاعة الأفغانية إن وزير الدفاع والمدير العام للاستخبارات غادرا صباح اليوم السبت إلى قطر لإجراء مفاوضات مع باكستان.
وعشية مفاوضات الدوحة، اتهم وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف أفغانستان بمحاربة بلاده نيابة عن الهند، وتحدث عن 10 آلاف هجوم تعرضت لها بلاده منذ تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان عام 2021، مما أسفر عن مقتل 3844 من المنتسبين للجيش وقوى الأمن.
في الإطار نفسه، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير إن الهند “تواصل نهج الإرهاب وتستخدم الإرهابيين في أفغانستان مقاتلين مأجورين”.
وتزامنا مع توجه وفد باكستاني وآخر أفغاني إلى الدوحة، قال مسؤول حكومي أفغاني لوسائل إعلام إن 17 شخصا قتلوا و14 أصيبوا إثر غارة باكستانية على ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان.
وكانت مصادر في الحكومة الأفغانية قالت قبيل ذلك إن قوات الجيش الأفغاني ردّت على قصف شنّه الجيش الباكستاني على منطقتي أورغون وبارمال في ولاية بكتيكا.
وأضافت المصادر أن القصف استهدف منزلا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم 8 من لاعبي فريق الكريكيت.
ووقع القصف الأخير على الرغم من الهدنة التي توصل إليها الطرفان أمس الجمعة وتم تمديدها، وذلك بعد أيام من القصف المتبادل عبر الحدود والغارات الجوية على مواقع، بعضها في العاصمة الأفغانية كابل.