أقدمت قوات تابعة للتحالف اليوم السبت على اختطاف كابتن طيار مدني من داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية بمطار عدن الدولي، وذلك أثناء مغادرته رفقة أسرته متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة في رحلة علاجية.
وأكدت مصادر حقوقية مطلعة أن عناصر استخباراتية موالية للإمارات نفذت عملية إنزال واختطاف للكابتن طيار المدني “محمد المتوكل” من إحدى الرحلات قبل إقلاعها، واقتادته إلى جهة غير معلومة، ليظل مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وذكر “خالد” نجل الكابتن المتوكل، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عملية الاختطاف جرت في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق أبواب الطائرة.
وكتب خالد: “سُلِب منا والدي واُنتزعت منا أمنيتنا وسكينتنا، وقبل إغلاق أبواب الطائرة بدقائق، صعد إلى الطائرة فردان أمنيان، ووجّها كلاماً إلى والدي بإظهار جوازه وطلبا منه النزول فوراً ومنعاه من السفر بصورة تعسفية”.
ووصف الابن مشهد اعتقال والده بأنه كان “مؤلما وعاجزا عن حمايته أو معرفة سبب هذا التعسف”، مؤكدا أن العائلة فصلت عن الوالد دون أن يتمكنوا من الاتصال به، حيث لم يكن الهاتف يعمل أثناء الرحلة.
يرى مراقبون أن حادثة الاختطاف تعكس استمرار حالة الانفلات الأمني وغياب سلطات الدولة الفاعلة في عدن وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، وهو واقع مستمر منذ مطلع العام 2016م.
وأكد المراقبون أن ما تعرض له الكابتن الطيار “المتوكل” في مطار عدن يسيء بشدة لسمعة المطار كمرفق مدني، يفترض أن حكِمه الإجراءات المهنية بعيدا عن الاختطافات التي تطال المسافرين المدنيين داخل الطائرات.