المصدر الأول لاخبار اليمن

باحث وسياسي عربي: اليمن يفضح اللعبة العالمية ويحرج الكبار.. “تجسس إنساني” بشعار أزرق على الطريقة الأمريكية

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية

 

اتهم الباحث والكاتب السياسي اللبناني علي مراد الأمم المتحدة بالضلوع في أنشطة تجسس لصالح قوى غربية وإسرائيلية تحت لافتة “العمل الإنساني”، مؤكداً أن اليمن كانت الدولة الوحيدة التي امتلكت الجرأة لكشف هذه اللعبة القذرة للعالم.

وقال مراد في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: “إن الأجهزة الاستخباراتية الغربية حوّلت العمل الإنساني إلى أداة نفوذ واختراق”، موضحاً أن بعض موظفي وكالات الأمم المتحدة يُستخدمون كعملاء لجمع المعلومات وتنفيذ مهام استخباراتية ضمن ما وصفه بـ “منظومة الهيمنة الناعمة” التي تقودها واشنطن وحلفاؤها باسم المجتمع الدولي.

وأضاف أن “الخلايا المرتبطة بالأمم المتحدة متورطة في عمليات تجسس لصالح العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن هذه الممارسات ليست حوادث فردية بل “جزء من شبكة عالمية تستغل المؤسسات الأممية كواجهة نظيفة لأنشطة استخباراتية قذرة”.

ونوه مراد بأن “الولايات المتحدة تهيمن على قرارات وتوجهات وكالات الأمم المتحدة، وتحوّلها إلى أدوات لخدمة أجنداتها الأمنية”، لافتاً إلى أن “الكثير من الدول تدرك هذه الحقائق لكنها تلتزم الصمت خوفاً من الضغوط أو فقدان الدعم الدولي، بينما اختارت صنعاء أن ترفع الصوت وتفضح المستور”.

واستشهد الباحث بقضية العراق، التي كشفت تورط موظفين أمميين في أنشطة استخباراتية أثناء الاحتلال الأمريكي، معتبراً أن “الأزمة التي واجهها الأمين العام الأسبق كوفي عنان حينها كانت دليلاً على حجم التغلغل الاستخباراتي داخل الأمم المتحدة”.

كما ذكّر مراد بحادثة حذف السعودية من “قائمة العار” الخاصة بقتل الأطفال في اليمن، بعد ضغوط أمريكية وسعودية، معتبراً أن ذلك فضح تبعية الأمم المتحدة للمال والقرار الأمريكي.

واعتبر “خطوة صنعاء في كشف هذه الانتهاكات تمثل دفاعاً مشروعاً عن السيادة الوطنية، ورسالة واضحة بأن زمن التستر على التجسس باسم الإنسانية قد انتهى”.

وأوضح مراد أن ما يجري اليوم في اليمن يعيد تعريف العلاقة بين الدول والمنظمات الأممية، مؤكداً أن “من يتخفّى خلف الشعارات الإنسانية لتمرير أجندات استخباراتية، يجب أن يُكشف ويُحاسب، أياً كان موقعه أو اسمه”.

وأضاف أن “المنظمات الأممية التي ترفض الشفافية وتتحرك خارج الأطر الرسمية للدول، تتحول عملياً إلى أدوات تجسس، وهو ما لم يعد مقبولاً في زمن أصبحت فيه الحقائق تنكشف بسرعة الضوء”.

وأشار إلى أن موقف صنعاء الأخير شكّل صدمة داخل أروقة الأمم المتحدة، التي وجدت نفسها في مواجهة تساؤلات محرجة حول مصداقيتها واستقلالها، خصوصاً بعد تزايد الأدلة التي تربط بعض موظفيها بأنشطة استخباراتية لصالح قوى أجنبية.

ولفت إلى أن هذه الفضيحة “قد تفتح الباب أمام دول أخرى كانت تلتزم الصمت، لتبدأ بمراجعة أدوار المنظمات الدولية داخل أراضيها، ووضع حد لاستخدام العمل الإنساني كذريعة للتجسس أو الضغط السياسي”.

وختم مراد تصريحه بتأكيده أن “العالم لم يعد يخدع بشعارات الأمم المتحدة البراقة، فالأقنعة سقطت، واليمن اليوم يقدم درساً في السيادة والجرأة لكل من يرفض الخضوع لهيمنة واشنطن ومن يدور في فلكها”.

 

قد يعجبك ايضا