المصدر الأول لاخبار اليمن

قيادي في فرقة “المعتصم” يبتزّ ذوي شاب في عفرين بـ17 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه

دمشق/وكالة الصحافة اليمنية

ناشدت عائلة شاب من ريف حلب الشمالي الجهات المعنية والحقوقية التدخل العاجل للإفراج عن ابنها المعتقل لدى “فرقة المعتصم” المنضوية ضمن صفوف الجيش الوطني التابع للحكومة السورية المؤقتة، بعد احتجازه منذ أكثر من شهر ونصف دون توجيه تهمة رسمية.

 

ووفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الشاب المعتقل ينحدر من بلدة كفر حمرة ويقيم في مدينة عفرين، وقد تم اعتقاله بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي تهمة نفتها عائلته جملةً وتفصيلًا، معتبرةً أن الاعتقال “تعسفي وبدون وجه حق”.

 

وأشار المرصد إلى أن عناصر من فرقة المعتصم داهمت منزل العائلة ليلًا، وقامت بمصادرة سيارة العائلة وسلاح شخصي كان بحوزة الشاب، قبل أن تنقله إلى سجن الأمن العام في مدينة إعزاز حيث تعرض – بحسب المعلومات الواردة – للتعذيب والمعاملة المهينة.

 

وكشفت مصادر من العائلة أن رئيس الفرقة طلب مبلغًا ماليًا يقدر بـ 17 ألف دولار مقابل الإفراج عنه، معتبرةً أن ذلك يشكل عملية ابتزاز علنية تحت غطاء الاعتقال الأمني.

 

ويأتي هذا الحادث في ظل تزايد شكاوى المدنيين في مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال سوريا من حالات اعتقال تعسفي وتعذيب وابتزاز مالي تمارسها فصائل متعددة تحت ذرائع مختلفة، بينها “التعامل مع قسد” أو “الولاء للنظام السوري”.

 

وكان المرصد السوري قد وثّق في 11 أكتوبر الجاري قيام عناصر من فرقتي “الحمزات” و”العمشات” بمساندة جهاز الأمن العام، باعتقال ثمانية مدنيين من المكوّن الكردي في مناطق تل حاصل وتل عرن وحي السريان الجديدة، بتهم وُصفت بأنها “واهية”، ترافقها إهانات واعتداءات جسدية وشتائم عنصرية.

 

ويُسلّط هذا الملف الضوء مجددًا على تفاقم الانتهاكات بحق المدنيين في شمال سوريا، في ظل غياب المحاسبة وضعف الرقابة القضائية على أداء الفصائل المسلحة العاملة ضمن ما يُعرف بـ”الجيش الوطني السوري”.

قد يعجبك ايضا