خاص | كشف مصدر مطلع اليوم الأحد عن انقلاب عسكري داخل فصائل “درع الوطن” السلفية الممولة من السعودية في حضرموت شرقي اليمن، مبينة أن الانقلاب أطاح بقائد ما يسمى “الفرقة الثانية درع الوطن، فهد سالم بامؤمن” الذي ينحدر من حضرموت.
وأكد الإعلامي الحضرمي “صبري بن مخاشن” في منشور له على منصة “فيسبوك”، أن السعودية أصدرت قرارا بإيقاف القيادي “بامؤمن”، قائد “الفرقة الثانية درع الوطن”، التي ينتشر عناصرها في طريق العبر وصولا الخشعة ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، واستبداله بقيادات من خارج حضرموت.
ووصف القرار الذي أصدره قائد “درع الوطن” السلفي “بشير المضربي الصبيحي”، بحق “بامؤمن” بـ “المناطقي”، الذي تجاوز كل الاتفاقات السابقة التي نصت على أن تكون قيادة الفرقة والفصائل التي تم تشكيلها من “خمسة ألوية” من أبناء حضرموت.
وأرجع قرار إيقاف القيادي السلفي “بامؤمن” إلى رفضه الاعتراف بـ “اللواءين الثالث والرابع” كجزء من “الفرقة الثانية” التي يقودها، بالإضافة إلى رفضه للإملاءات التي تهدف إلى تغيير تركيبة الفصائل الحضرمية واستبدال قيادتها من خارج المحافظة.
وأشار “بن مخاشن” إلى أن المؤامرة التي تستهدف أبناء حضرموت بدأت بإيقاف “ركن شؤون الأفراد في فصائل درع الوطن بـ”اللواء السابع”، المدعو “مجمل صلاح الظبي”، وكذلك إيقاف قائد فصائل “اللواء السابع”، المدعو “فهمي سالم مطران”، حتى شملت القرارات إيقاف “قائد الفرقة الثانية درع الوطن، فهد بامؤمن”، وتعيين المدعو “أمين خميس بن عباد، أبو إبراهيم”، قائماً بالأعمال.
وأضاف أن الإطاحة بالقيادات الحضرمية اتسعت لتطال “ركن الاستخبارات والمعلومات” في منفذ الوديعة، المدعو “سامي عوض مسيعد الحضرمي” أمس السبت، الذي تم إيقافه، وتعيين “توفيق أبو سلمان الصبيحي”، أحد المقربين من السلفي “المضربي”.
ولفت إلى أنه تم إيقاف جميع القيادات الحضرمية من الصف الأول التي أسست فصائل “درع الوطن” من الصفر، وجلب قيادات من خارج حضرموت وتعيينها في مراكز حساسة، مما يهدد بتفجير توترات داخلية وإضعاف الثقة بين عناصر “درع الوطن”.
وأوضح “بن مخاشن” أن قائد “درع الوطن، بشير المضربي الصبيحي”، أسند مهام تغذية الفصائل لأبناء الصبيحة فقط، وسط تهميش أبناء حضرموت، الذين يتعرضون للطرد خلال الشهرين الماضيين، ورفع شعارات مناطقية داخل الفصائل.
وأفاد أن ألوية الفصائل “الأول، الثاني، السادس” تتمركز في الخشعة، بينما “الخامس، السابع” في الوديعة، وأصبح القيادي “عبدالخالق يحيى سعيد شعفل”، الذي ينحدر من الضالع، والذي يعمل “رئيسا لعمليات اللواء السابع”، هو من يدير اللواء في غياب قائده “بن دويس”، في مؤشر على اتساع نطاق التهميش للضباط الحضارم.
وحذر “بن مخاشن” من التعيينات والإجراءات المناطقية في فصائل “الفرقة الثانية – درع الوطن”، التي قد تفجر الموقف في أي لحظة.