سرقة شاحنة عسكرية من قاعدة قرب غزة تكشف ثغرات أمنية خطيرة في جيش الاحتلال
القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية
كشفت القناة 12 العبرية، اليةم الثلاثاء، عن حادثة وُصفت بأنها “انفلات أمني خطير” داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سرقة شاحنة عسكرية من إحدى قواعده القريبة من قطاع غزة، دون أن تُرصد أي عملية اقتحام أو خروج للمركبة من القاعدة.
تفاصيل الحادثة
ووفقاً للتقرير العبري، فإن الشاحنة اختفت قبل نحو 3 أسابيع من القاعدة العسكرية، في حادثة أربكت قيادات الجيش بعد فشل منظومة المراقبة في رصد تحركها أو تحديد كيفية مغادرتها الموقع.
وأوضحت القناة أن الشاحنة شوهدت لاحقاً وهي تتجه نحو مستوطنة
“نتيفوت”، حيث صادف وجود اللواء احتياط “يوسي باخر” في المكان، فبدأ بملاحقتها شخصيًا.
مطاردة وانسحاب السارق
وبحسب القناة، فإن مطاردة “باخر” للسارق دفعت الأخير إلى ترك الشاحنة على جانب الطريق قرب “موشاف شوفا” والفرار من المكان قبل أن تصل قوات الأمن.
ولم تكشف شرطة الاحتلال بعد عن هوية المشتبه به أو الجهة التي قد تقف وراء الحادثة.
ردود وتداعيات
مصادر عسكرية “إسرائيلية” وصفت الحادثة بأنها “انفلات أمني يستدعي الاستفاقة العاجلة داخل الجيش”، محذّرة من تكرار مثل هذه الاختراقات التي تضرب هيبة المؤسسة العسكرية وتكشف هشاشة الرقابة الأمنية.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الشرطة العسكرية تحقق في الواقعة، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ إجراءات مشددة لتعزيز الأمن في محيط القواعد العسكرية الواقعة قرب غزة.
ثغرة جديدة في منظومة الجيش
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الأحداث الأمنية التي شهدتها قواعد الاحتلال خلال الأشهر الماضية، بينها سرقات أسلحة وذخائر من مخازن عسكرية، ما أثار تساؤلات “إسرائيلية” واسعة حول ضعف الانضباط الأمني وتآكل منظومة السيطرة داخل جيش الاحتلال، خصوصاً في ظل حالة الاستنزاف المستمرة على جبهات غزة ولبنان واليمن.