المصدر الأول لاخبار اليمن

الاحتلال يواصل تجريف أراضي شمال رام الله.. و 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم

رام الله/وكالة الصحافة اليمنية

تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف وتوسعة الشارع الاستيطاني في قرية أم صفا شمال غربي مدينة رام الله، في إطار مخطط استيطاني متسارع يستهدف السيطرة الكاملة على أراضي القرية وتحويلها إلى مناطق تخدم المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال استأنفت عمليات تعبيد وتوسيع للشارع الذي شقه المستوطنون في شهر أغسطس الماضي، بالمنطقة الشرقية من القرية، لربط المستوطنات المحيطة بالبؤرة الاستيطانية المقامة على قمة “جبل الراس”.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال استولى خلال الأشهر الماضية على معظم أراضي القرية البالغة مساحتها نحو 4800 دونم، ولم يتبقّ للمواطنين سوى نحو 300 دونم فقط يستخدمونها للزراعة والرعي.

وكان المستوطنون قد أنشأوا بؤرة استيطانية جديدة على أراضي القرية قبل عدة أشهر، استولوا خلالها على ما يقارب 1500 دونم، وسط حماية وإسناد من جيش الاحتلال.

 

تصعيد ممنهج منذ بدء العدوان على غزة

تعاني قرية أم صفا منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة من تصعيد خطير في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، حيث شهدت عمليات تجريف للأراضي الزراعية، وإخطارات بهدم منازل، وإحراق مستوطنين لمنازل ومركبات، في ظل حماية مباشرة من قوات الاحتلال التي تمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.

ويصف أهالي القرية ما يجري بأنه محاولة لاقتلاعهم تدريجيًا من أراضيهم، تمهيدًا لتوسيع البؤر الاستيطانية وتحويل المنطقة إلى كتلة استيطانية كبيرة تفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها.

 

158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون

وفي السياق ذاته، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال ومستوطنيه نفذوا 158 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، في مؤشر على تزايد العنف المنهجي ضد المزارعين الفلسطينيين.

وذكرت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن 17 حالة من الاعتداءات نفذتها قوات الاحتلال بشكل مباشر، بينما ارتكب المستوطنون 141 اعتداءً تراوحت بين الاعتداء الجسدي العنيف، ومنع الوصول، وتقييد الحركة، وإطلاق النار المباشر على المزارعين كما حدث في محافظة طوباس.

وأضافت الهيئة أن الاعتداءات توزعت جغرافيًا بواقع 56 اعتداء في نابلس، و51 في رام الله، و15 في الخليل، فيما طالت 74 عملية اعتداء الأراضي المزروعة بالزيتون، بينها 29 عملية قطع وتجريف أدت إلى تخريب 795 شجرة زيتون مثمرة.

وأكدت الهيئة أن هذه الممارسات تأتي في سياق سياسة منظمة تهدف إلى تدمير مقومات الحياة الزراعية الفلسطينية، ومنع الفلسطينيين من استثمار أراضيهم، تمهيدًا للاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات في مختلف مناطق الضفة الغربية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا