الحزب البريطاني الحاكم يتعرض لهزيمة انتخابية ثقيلة في أبرز معاقله امام الحزب القومي
لندن | وكالة الصحافة اليمنية
تعرّض حزب العمال البريطاني الحاكم، برئاسة كير ستارمر، لهزيمة انتخابية ثقيلة في انتخابات تكميلية جرت اليوم الجمعة على مقعد كيرفيلي في البرلمان الويلزي، لصالح حزب “بلايد كامري” القومي، في انتكاسة غير معتادة للحزب في واحدة من أبرز معاقله التقليدية.
وحصل حزب “بلايد كامري” على 47% من الأصوات، فيما جاء حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج في المركز الثاني بنسبة 36%، بينما تراجع حزب العمال إلى المركز الثالث بنسبة 11% فقط.
وتسلّط هذه النتيجة الضوء على التهديد المتصاعد الذي يمثّله حزب الإصلاح في وقت تكافح فيه الحكومة البريطانية لإنعاش الاقتصاد وتهدئة المخاوف الشعبية بشأن الهجرة.
وقال الوزير في حكومة حزب العمال، نيك توماس-سيموندز، في تصريح لشبكة “سكاي نيوز”: “لا يمكنني التغاضي عن مدى خيبة الأمل من هذه النتيجة… نتعامل مع النتيجة بتواضع وننصت”.
وجاءت هذه الانتخابات التكميلية عقب وفاة نائب عن حزب العمال، وذلك قبل الانتخابات الكاملة للبرلمان الويلزي المقرّرة في أيار/مايو المقبل، والتي يُتوقّع أن تشكّل مؤشراً أوضح على مدى تراجع الحزب في ويلز.
ووصف خبير استطلاعات الرأي جون كورتيس الوضع بالخطير، قائلاً لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “حزب العمال في مأزق حقيقي في ويلز، وهذا يؤكّد الوضع على نطاق أوسع في المملكة المتحدة”.
ورغم حلوله ثانياً، قال كورتيس إن “حزب الإصلاح سيشعر بخيبة أمل لاحتلاله المركز الثاني بنسبة 36 بالمئة، لكن لا يمكن استنتاج أنّ الهالة المحيطة بنايجل فاراج بدأت تنحسر بأي شكل من الأشكال”.
ومن المقرّر إجراء انتخابات البرلمان البريطاني العامة في العام 2029.