نائب “إسرائيلي” يحذر: إبادة جماعية محتملة في الضفة الغربية إذا استمر الصمت الدولي
القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية
وصف النائب “الإسرائيلي” عن الحزب اليهودي العربي “عوفير كسيف” خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام “الكنيست” بأنه “عرض مسرحي” خالٍ من أي محتوى حول الضحايا الفلسطينيين، وحث المجتمع الدولي على عدم انتظار تكرار مأساة غزة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال “كسيف” في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية: “لقد انتظر المجتمع الدولي طويلًا قبل أن يتدخل ضد الإبادة الجماعية في غزة.. فلا تنتظروا حتى نشهد سيناريو مماثل في الضفة الغربية، فنحن نقترب منه بسرعة”.
وأضاف النائب اليساري أن خطاب ترامب كان “عرضًا للمداهنة والتباهي بين نتنياهو وترامب ورئيس الكنيست”، معتبراً أنه تجاهل تمامًا معاناة الفلسطينيين في غزة والأسرى، حيث قتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وأصيب 170 ألفًا آخرون منذ أكتوبر 2023، في إبادة جماعية مستمرة.
تحذير من تصعيد واسع وضم الضفة
وحذر “كسيف” من تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشيرًا إلى تهجير الفلسطينيين وعمليات الاستيلاء على الأراضي لصالح المستوطنين، واصفًا هذه الخطوات بأنها جزء من خطة ضم الضفة الغربية.
وأوضح أن مشروع قانون الضم الذي صادق عليه الكنيست مؤخراً قد يعصف بآفاق حل الدولتين ويفتح الباب لتوسع النزاع.
تزوير الانتخابات
كما أبدى “كسيف” قلقه بشأن الانتخابات المقبلة في الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من أن “حكومة نتنياهو” قد تسعى إلى التلاعب بالعملية الانتخابية لصالح اليمين المتشدد، مشيرًا إلى أن “الشرطة أصبحت أداة بيد الحكومة والميليشيات المسلحة” التي قد تؤثر على سير الانتخابات، لا سيما ضد الفلسطينيين واليساريين.
دعوة للحركة الدولية والدعم الداخلي
وشدد “كسيف” على أهمية الجمع بين النضال الداخلي والدعم الدولي لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لحماية الفلسطينيين و”الإسرائيليين” من مزيد من العنف. وقال: “المستقبل القريب يبدو قاتمًا، لكن على المدى البعيد، إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال سيحرر الشعبين ويعيد التوازن للمنطقة”.