خاص | أكد مصدر مطلع وجود خبراء عسكريين من جنسيات أجنبية متعددة، بينهم أمريكيون و “إسرائيليون”، في جزيرتي سمحة وعبدالكوري الواقعتين ضمن أرخبيل سقطرى، شرق خليج عدن.
وأوضح المصدر أن التواجد الأجنبي في القواعد العسكرية بالجزيرتين لم يعد يقتصر على الوجود الإسرائيلي المعلوم سابقا، بل أصبحت القواعد العسكرية تضم خبراء عسكريين من عدة جنسيات مختلفة “أمريكية، إسرائيلية، بريطانية، فرنسية، هندية”، يعملون ضمن القواعد العسكرية الأجنبية.
وأشار إلى استمرار الدور الإماراتي المشبوه في أرخبيل سقطرى الاستراتيجية الذي جلب الكيان الصهيوني إليها منذ السنوات الماضية من الحرب على اليمن، مبينا أن ذلك يأتي في سياق الأهمية المتزايدة لموقع الأرخبيل الجغرافي.
ولفت المصدر الانتباه إلى غياب أي ردة فعل من قبل ما يسمى “مجلس القيادة” والحكومة التابعة للتحالف، الذين يدعي المسؤولين “الشرعية” على تلك المناطق.
ووصف الصمت بـ “المثير للجدل” في ظل التواجد العسكري الأجنبي بالجزر اليمنية سواء في أرخبيل سقطرى أو ميون في باب المندب وزقر بالبحر الأحمر.
وانشأت الإمارات قاعدة عسكرية مشتركة مع “إسرائيل” في عبدالكوري خلال العام 2020م، بالإضافة إلى عدد من مراكز الاستراتيجية في رأس قطينان للمراقبة البحرية باتجاه بحر العرب وخليج عدن والقرن الأفريقي باتجاه مضيق باب المندب.
وكان قد نشر “المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية ISPI” تقريرا في نوفمبر 2023، أكد خلاله أن سقطرى أصبحت قاعدة استخباراتية إماراتية مشتركة مع إسرائيل منذ 2020م.
وبين التقرير أن جزيرة عبدالكوري شهدت تواجدا عسكريا متزايدا خلال الفترة الأخيرة باعتبارها حارسا طبيعيا لباب المندب، مشيرا إلى أنه تم نشر أجهزة استشعار “إسرائيلية” الصنع في جزيرة عبدالكوري لمواجهة الصواريخ والطائرات بدون طيار التابع لقوات صنعاء.