المصدر الأول لاخبار اليمن

الغارديان: أسلحة بريطانية صُدرت لأبوظبي عُثر عليها بحوزة قوات الدعم السريع

لندن | وكالة الصحافة اليمنية

 

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن معدات عسكرية بريطانية كانت قد صُدرت إلى الإمارات، تم العثور عليها لاحقاً بحوزة قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، والمتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

ويستند التقرير إلى وثائق رسمية اطّلع عليها مجلس الأمن الدولي، ما أثار تساؤلات حادة حول دور بريطانيا وأبوظبي في استمرار تغذية الصراع السوداني.

ووفقاً للتقرير الحصري، عُثر على أنظمة استهداف للأسلحة الصغيرة بريطانية الصنع، إلى جانب محركات مركبات مدرعة من إنتاج شركات بريطانية، في مواقع قتال تابعة لقوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً مدمرة ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عامين.

وتشير الوثائق إلى أن هذه المعدات ساهمت في صراع خلّف أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع سقوط أكثر من 150 ألف قتيل ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما يواجه قرابة 25 مليون مدني خطر الجوع الحاد.

وأعادت هذه النتائج تسليط الضوء على صادرات الأسلحة البريطانية إلى الإمارات، التي وُجهت إليها اتهامات متكررة بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح، وهو ما يثير أسئلة حول مدى التزام الحكومة البريطانية بقوانينها الخاصة بتصدير الأسلحة واحترامها للمعاهدات الدولية ذات الصلة.

وتُظهر الوثائق أن مجلس الأمن الدولي تلقى قبل أشهر مواد تزعم أن أبوظبي زودت قوات الدعم السريع بمعدات بريطانية الصنع. وعلى الرغم من هذه المزاعم، تكشف بيانات جديدة أن لندن واصلت إصدار تراخيص تصدير إضافية للمعدات العسكرية من النوع ذاته إلى الإمارات، ما عزز الشكوك بشأن تساهل السلطات البريطانية في تطبيق ضوابطها الصارمة الخاصة بمراقبة الصادرات.

كما أورد التقرير أن محركات بريطانية صُنعت خصيصاً لناقلات الجنود المدرعة التي تنتجها الإمارات جرى تصديرها رغم أدلة سابقة تشير إلى استخدام هذه المركبات في ليبيا واليمن، في تحدٍ لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

 

قد يعجبك ايضا