البرغوثي: الاحتلال نفذ إعدامًا ميدانيًا لثلاثة شبان في جنين ويواصل سياسة العقاب الجماعي
رام الله/وكالة الصحافة اليمنية
اتهم الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إعدام ميداني بحق ثلاثة شبان فلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، في بلدة كفر قود بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثامينهم عقب العملية.
وقال البرغوثي، في تصريحٍ صحفي، إن ما جرى في جنين “يأتي في إطار تصعيد إسرائيلي ممنهج يستهدف المدنيين الفلسطينيين”، مؤكدًا أن سياسة العقاب الجماعي باتت نهجًا ثابتًا لدى قوات الاحتلال.
هدم منازل وتصاعد اعتداءات المستوطنين
وأشار البرغوثي إلى أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل في قرية شقبا غرب رام الله، بالتوازي مع إطلاق العنان لعصابات المستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على الفلسطينيين في عشرات القرى بالضفة الغربية.
وأضاف أن هذه الاعتداءات تترافق مع توسّع متسارع في عمليات مصادرة الأراضي، واعتداءات ممنهجة تستهدف المزارعين والممتلكات، في ظل تواطؤ كامل من حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي تحمي المستوطنين وتشرعن جرائمهم.
تصعيد ميداني
ولفت البرغوثي إلى أن قوات الاحتلال تنفذ يوميًا عشرات الاعتقالات والمداهمات، وسط تصعيد غير مسبوق في حملات القمع، مشيرًا إلى أن أكثر من ألف حاجز عسكري ومئات البوابات الحديدية باتت تقطع أوصال الضفة الغربية.
وأوضح أن هذه الإجراءات حولت حياة الفلسطينيين إلى جحيم يومي، إذ تعطل الحركة الاقتصادية وتمنع الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، في إطار سياسة ممنهجة لخنق المجتمع الفلسطيني وإضعاف قدرته على الصمود.
تحريض إسرائيلي وتجدد مخاوف التصعيد في غزة
وحذّر البرغوثي من أن التصعيد المتواصل في الضفة الغربية يتزامن مع تحريض خطير في وسائل الإعلام العبرية يدعو إلى تجديد العدوان على قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الدعوات تمهد لموجة جديدة من العدوان.
وأكد أن ما يجري من جرائم ميدانية في الضفة وتحريض سياسي وإعلامي ضد غزة يعكس استمرار الاحتلال في نهج القتل الممنهج والاستيطان والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.