المصدر الأول لاخبار اليمن

فضيحة “سدي تيمان” تهز جيش الاحتلال.. فيديو مسرب يكشف وجه “إسرائيل” الدموي

فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

 

اهتزّت المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” بفضيحة مدوّية بعد تسريب مقطع فيديو يوثق تعذيباً وحشياً لأسرى فلسطينين داخل معتقل “سدي تيمان” في صحراء النقب، ما أجبر المدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي على تقديم استقالتها تحت ضغط الفضيحة التي كشفت عمق الانهيار الأخلاقي في جيش الاحتلال.

ووفق الإعلام العبري، أعلن “جيش” الاحتلال أمس الجمعة، أن يروشالمي طلبت إنهاء خدمتها، فيما سارع وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس إلى عزلها رسمياً متّهماً إياها بتسريب الفيديو الذي فضح جرائم جنوده.

لكن مراقبين اعتبروا الخطوة محاولة فاشلة لـ“دفن الجريمة” عبر التضحية بالمدعية العسكرية، بعد أن تحوّل الفيديو إلى فضيحة عالمية تلطّخ صورة “الجيش الإسرائيلي”.

المقطع المسرّب، الذي بثّته القناة 12 العبرية، أظهر جنوداً إسرائيليين يعتدون جنسياً وبقسوة على أسير فلسطيني، ما أدى إلى تمزق أمعائه وكسور في أضلاعه، في جريمة وصفتها منظمات حقوقية بأنها “وصمة عار على جبين الإنسانية”.

 

وفي تطور أكثر خطورة، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرًا أن 135 جثة فلسطينية مشوهة أعادها الاحتلال إلى غزة، جاءت جميعها من معتقل “سدي تيمان”، حيث تم احتجاز الأسرى الفلسطينيين في أقفاص وهم معصوبو الأعين ومكبّلو الأيدي.

التقارير الطبية والصور الموثقة أكدت وجود علامات تعذيب مروّعة، بينها آثار إطلاق نار من مسافة قريبة وحبال حول أعناق الضحايا، ما يؤكد – بحسب خبراء الأمم المتحدة – وقوع إعدامات ميدانية وتعذيب ممنهج داخل السجون الإسرائيلية.

ومع انكشاف هذه الحقائق، يجد جيش الاحتلال نفسه أمام أكبر أزمة أخلاقية وقانونية في تاريخه الحديث، فيما تتصاعد الدعوات الدولية لفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي حوّلت “سدي تيمان” إلى مسلخ بشري للأسرى الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا