القسام تهزم “إسرائيل” وتهين استخبارات الصهيونية بمشهد تضليل أسطوري أمام العالم (فيديو)
غزة | وكالة الصحافة اليمنية
في صفعة استخباراتية مدوّية وجّهتها كتائب القسام للاحتلال الصهيوني، أعلنت اليوم الأربعاء أنها ستقوم بتسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين عند الساعة التاسعة مساءً، بعد أن تم العثور عليها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مؤكدة أن ما بثّه العدو من مشاهد حول العملية لم يكن سوى خدعة وقع فيها جيش الاحتلال بإتقان من أمن المقاومة.
وقالت الكتائب في بيان ناري، مساء اليوم الأربعاء: ” إن العدو الصهيوني كان يراقب عملية استخراج جثث قتلاه عبر طائرات مسيّرة، لكنه سقط في فخّ أمني محكم نصبته له المقاومة، بعدما أدرج تلك المواقع ضمن بنك أهدافه وقصفها لاحقاً بعد وقف إطلاق النار، في محاولة للتغطية على فشله الميداني والاستخباراتي”.
وأضافت القسام أن المشاهد التي نشرها الاحتلال كانت تضليلاً متقناً من جهاز أمن المقاومة، تم بثّها عمداً لتضليل العدو وإرباكه وتشويه روايته أمام جمهوره المنهار.
المشهد الحقيقي للقسام:
#شاهد |كتائب القسام تنشر: هذا هو المشهد الحقيقي pic.twitter.com/yKWawD0OXn
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 5, 2025
ويأتي هذا التطور ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر الماضي، وفق الخطة الأمريكية التي تبنّاها دونالد ترامب، والتي وُصفت بأنها غطاء سياسي لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.
وتحاول “إسرائيل” ابتزاز المقاومة بربط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلم باقي جثث الأسرى، فيما أكدت “حماس” أن الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان يجعل عمليات الانتشال معقدة وتحتاج إلى وقت.
وفي المقابل، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن وجود أكثر من 9500 مفقود فلسطيني، يُعتقد أن جيش الاحتلال قتلهم ودفنهم تحت أنقاض القصف الأمريكي الإسرائيلي المشترك، فيما يقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم نساء وأطفال يتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي الممنهج الذي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير موثقة.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائم حرب متواصلة، حيث وثّقت جهات حقوقية أكثر من 200 خرق للاتفاق منذ توقيعه، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى وتدمير جديد للبنية السكنية في غزة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغت حصيلة العدوان الصهيوني حتى الآن أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بـ70 مليار دولار، في مشهد يختصر حجم الدمار الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية بدعم أمريكي مطلق.