في مشهد يعيد رسم خريطة القوة في اليمن، خرجت القبائل اليمنية بسلاحها وعتادها إلى الميدان، معلنة حالة استعداد غير مسبوقة، فيما أرسلت صنعاء رسائل تحدٍ واضحة لكل من يفكر بفتح باب مواجهة جديدة ضد البلاد.
التحركات الواسعة عكست حجم التلاحم الشعبي والجاهزية التي تعتمد عليها صنعاء في رسم خطوط الردع تجاه أي تهديد يقترب من السيادة الوطنية.
وفي هذا الشأن، أشاد مجلس الشورى اليمني في صنعاء، بدور القبائل اليمنية ومواقفها المشرفة وخروجها الواسع بمشهد مهيب في مختلف المحافظات وهي تحمل سلاحها وتعلن جاهزيتها الكاملة، مجسّدة صلابة اليمنيين في مواجهة كل التحديات التي تستهدف الوطن والأمة.
وأكد المجلس في بيانه اليوم الجمعة، أن رفع القبائل اليمنية جاهزيتها واستعدادها مساندة القوات المسلحة اليمنية في أي مواجهة، تمثل رسائل واضحة لقوى العدوان بأن قبائل اليمن، ستظل شامخة وفي مقدمة الصفوف للدفاع عن السيادة الوطنية والتصدي للغزاة والمحتلين.
واعتبر خروج قبائل اليمن بكامل سلاحها وعتادها، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عن العزة الإيمانية والشهامة التي يتحلّى بها الشعب اليمني وامتلاكه الإرادة والقدرة على صد كل من تسوّل له نفسه استهداف الشعب اليمني أو نهب ثرواته ومقدراته.
ولفت البيان إلى أن الزخم الكبير في عقد اللقاءات والوقفات القبلية، يمثل مبعث فخر واعتزاز بالدور المهم التي تقوم به القبيلة اليمنية في التصدي للغزاة والطامعين، وتعزيز ثباتها وتفويضها لخيارات قائد الثورة في مواجهة كل من يحاول المساس بأمن واستقرار اليمن.
وأشار إلى أن ما تقوم به قبائل اليمن، ليس بغريب عليها سيما وهي تمثل العمود الفقري للمجتمع اليمني، وتمتلك إرثاً تاريخياً مشرفاً في دحر الغزاة، والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات.
وشدد مجلس الشورى، على مواصلة النفير العام وتعزيز وحدة الصف استعدادًا لأي مواجهة سعت وما تزال قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل” إلى فرضها على الشعب اليمني نتيجة مواقفه المشرفة والثابتة في نصرة قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.