نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عمليات نسف وتدمير واسعة لمنازل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية للمدينة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ 10 أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجّر عدداً من المنازل السكنية وسط قصف متقطع طال أحياء شرقي خان يونس، ما أثار حالة من الذعر بين السكان الذين يعيشون منذ أسابيع في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة.
ويحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بسيطرته على أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، بعد أن انسحب إلى ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. ويفصل هذا الخط بين المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقاً وتلك التي يُسمح للفلسطينيين بالحركة داخلها غرباً.
ورغم اتفاق الهدنة، وثّقت الجهات الفلسطينية عشرات خروقات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، تمثلت في عمليات غارات وقصف واستهداف مباشر للمدنيين غرب “الخط الأصفر”، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد أنهى عدواناً إسرائيلياً استمر قرابة عامين، بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين، إلى جانب تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء.