44 قتيلاً في سوريا خلال 72 ساعة… تصاعد العنف يهدد ما تبقى من التعايش الأهلي
دمشق/وكالة الصحافة اليمنية
تتواصل موجات العنف في مختلف المناطق السورية مخلفةً خسائر بشرية يومية في صفوف المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء، وسط تصاعد العمليات العسكرية، والاستهدافات المتبادلة، وحوادث الاغتيال، إلى جانب انفجار مخلفات الحرب المنتشرة في عدد من المحافظات.
ووفقاً لتقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وثّقت الجهات الميدانية مقتل 44 شخصاً خلال الساعات الـ72 الماضية في ظروف مختلفة.
وأوضح المرصد أن من بين القتلى طفلاً وتسعة مدنيين، إضافةً إلى 29 من عناصر قوات النظام والعاملين معها، بينهم ضابطان، إلى جانب قتيل واحد من القوات الكردية، وثلاثة من قوات سوريا الديمقراطية، وموظف في الدفاع المدني.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام تعكس واقعاً مأساوياً يعيشه السوريون في ظل استمرار النزاع، حيث تتزايد أعمال العنف وجرائم الانتقام والتصفيات ذات الطابع العرقي والطائفي في عدد من المناطق، مستهدفةً أفراداً من مختلف المكونات، بما في ذلك أبناء الطائفة العلوية والشيعية والمسيحيين.
وحذّر المرصد من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي السوري، ويزيد من حدة الانقسامات الطائفية والمناطقية، في ظل غياب سلطة قادرة على ضبط الأمن وحماية المدنيين.
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة إلى بذل جهود حقيقية ومتواصلة لوقف نزيف الدم، وإيجاد مسار جاد نحو حل سياسي شامل يضمن أمن السوريين ويضع حدًّا لمعاناتهم المستمرة منذ أكثر من عقد.