المصدر الأول لاخبار اليمن

تحركات المبعوث الأممي.. هل تكسر حالة الجمود في ملف السلام باليمن

تقرير | وكالة الصحافة اليمنية

بعد أكثر من سنتين من الجمود في المسار السياسي، تعود التحركات الأممية إلى الواجهة مجدداً في محاولة لإحياء ملف السلام اليمني الذي ظل متعثراً بسبب مماطلة النظام السعودي الانتقال الى تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها مع صنعاء.

فالمبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ” استأنف جولة جديدة شملت السعودية والامارات وسط تساؤلات متصاعدة حول ما إذا كانت هذه الجولة قادرة على كسر حالة الجمود السياسي وتحريك المياه الراكدة في ملف السلام في اليمن.

ووفق ما جاء في حساب المبعوث الاممي على تيلجرام اليوم  فقد اختتم “غروندبرغ” جولة من المناقشات الدبلوماسية في الرياض وأبوظبي، شملت لقاءات مع مسؤولين يمنيين وسعوديين وإماراتيين، إضافة إلى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة الجهود الأممية الجارية للحفاظ على زخم الحوار الهادف إلى تحقيق سلام واستقرار دائمين.

 

دعوات صنعاء للنظام السعودي 

وتأتي تحركات المبعوث الأممي الأخيرة بعد دعوات وجهتها صنعاء للنظام السعودي، وأبرزها دعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في 13 أكتوبر الماضي، للانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى مرحلة إنهاء العدوان والحصار والاحتلال، والشروع في تنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام .

 

 تصاعد الضغوط الشعبية على صنعاء لاستئناف التصعيد

وفي الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة لإعادة إحياء مسار المفاوضات، تواجه حكومة صنعاء ضغوطًا شعبية متزايدة تطالبها باستئناف التصعيد ضد السعودية، في ظل ما يعتبره الشارع اليمني مماطلة سعودية في تنفيذ بنود خريطة السلام المتفق عليها، واستمرارها في التدخلات المعادية لليمن.

وتزايدت هذه الضغوط بعد اعترافات عناصر الخلايا التجسسية التي أعلنت الأجهزة الأمنية في صنعاء القبض عليها مؤخرًا، حيث أكدت الاعترافات تورط سعودي مباشر في إدارة أنشطة تجسسية داخل اليمن بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.

وحسب الاعترافات فإن أراضي المملكة السعودية تحولت إلى مركز لعمليات تجسس واسعة ضد صنعاء، تُدار من غرف عمليات مشتركة تستهدف جمع المعلومات الأمنية والعسكرية.

وأمام هذا التصعيد الشعبي المتزايد فان عودة صنعاء للتصعيد غير مستبعد مالم يراجع النظام السعودي مواقفه، ويبادر الى البدء في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها مع صنعاء .

يشار الى انه في سبتمبر 2023 كانت المباحثات بين صنعاء والرياض قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، ارتفعت على اثرها التوقعات بامكانية التوقيع الرسمي على خريطة طريق شاملة، غير أن المسار توقف في لحظاته الأخيرة بسبب التدخل الأمريكي، حيث مارست واشنطن ضغوطًا على الرياض لمنع التوقيع، بذريعة مشاركة صنعاء في معركة طوفان الأقصى ودعمها العسكري لغزة.

قد يعجبك ايضا