توجيهات سعودية صارمة بقصف الفصائل الإماراتية في سواحل باب المندب “وثيقة”

كشفت وثيقة صادرة من قيادي في فصائل “درع الوطن” الممولة من السعودية، عن توجيهات عليا بقصف الفصائل الإماراتية المتواجدة في السواحل المطلة على باب المندب، وسط حالة احتقان وصراع نفوذ غير مسبوق بين الرياض وأبوظبي في اليمن.

وأرجع أركان “اللواء الثاني” بفصائل “درع الوطن”، “سرور عبدالله البوكري”، أحد أسباب استقالته التي قدمها الأسبوع الماضي، إلى ما وصفه بـ “صدور أوامر سعودية عليا” تقضي بعدم التعامل مع قائد “لواء العمالقة” التابع للإمارات، “حمدي شكري الصبيحي”، الذي تنتشر قواته في مديريتي المضاربة ورأس العارة القريبة من باب المندب.

ولفت “البوكري” في وثيقة الاستقالة التي حصلت الوكالة على نسخة منها، إلى أن القيادة السعودية وجهت مؤخرا قيادات “درع الوطن” بتجاوز أوامر “حمدي شكري الصبيحي”، واعتراض قواته في منطقة رأس العارة، والتصدي لها بشكل مباشر إذا لزم الأمر.

وأوضح أن السياسة السعودية الممنهجة تعمل بمركزية مفرطة دون وضع أي اعتبارات لقيادات الفصائل، في إشارة منه إلى سيطرة أطراف خارجية على صنع القرار، وجعل القيادات الميدانية منزوعة الصلاحيات بشكل شبه كامل، بما في ذلك “الإذونات” الممنوحة للمجندين.

وجاءت استقالة “البوكري” في أعقاب توترات مسلحة شهدتها منطقة رأس العارة الأسبوع الماضي، بين الفصائل الموالية للسعودية ونظيرتها الإماراتية، أسفرت عن “فسخ الشراكة وكافة أشكال التنسيق الأمني والعسكري بينها.

وحولت السعودية والامارات السواحل المطلة على ممر الملاحة في باب المندب إلى ثكنات عسكرية خاضعة للفصائل السلفية المتطرفة التابعة للسعودية والإمارات، المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل الأمن البحري الدولي جراء تفخيخ المناطق المطلة على باب المندب بتلك الجماعات، خدمة للأجندات والتوجهات الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن.