في تصعيّد خطير يكشف استخفاف الاحتلال بكل التفاهمات والاتفاقات، شنّت المقاتلات “الإسرائيلية”، اليوم السبت، هجوماً جوياً واسعاً استهدف مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، ليعلن الاحتلال عملياً انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أواخر نوفمبر الماضي.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مرتفعات طاريا وشمسطار في البقاع الشرقي، قبل أن يفتح جبهة جديدة في الجنوب عبر ضربات متتالية هزّت إقليم التفاح والجرمق والمحمودية وكفر حمام والجبور، في مشهد أشبه بـ”استعراض قوة” يائس.
وبحسب المصادر، توسّعت الاعتداءات لتشمل جبل الرفيع وأطراف سجد، ووادي “النقرة” قرب كفر حمام، وسط أنباء من وسائل الإعلام “الإسرائيلية” تؤكد أن سلاح الجو ينفّذ موجة غارات مركزية على سهل البقاع ومحيط النبطية.
مشاهد من الغارات الإسرائيلية على جرود شمسطار.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/UAAs0MkmKO
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 22, 2025
وأكدت المصادر اللبنانية، هذه الهجمة الهستيرية خلّفت شهيداً في زوطر الشرقية، وجريحين آخرين في فرون، فضلا عن الدمار في الممتلكات، بعد استهداف سيارة ليل الجمعة، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة خمسة مدنيين في شقرا نتيجة قنبلة صوتية ألقتها مسيّرة إسرائيلية.
وفي الجنوب، لا يتوقف المشهد عند القصف، إذ تغزو المسيّرات الإسرائيلية الأجواء على ارتفاع منخفض، في استفزاز واضح وتحدٍّ مباشر للسيادة اللبنانية.
ويأتي ذلك في سياق استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، في انتهاكٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه منذ 27 نوفمبر 2024.
بهذا التصعيد، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تمزيق اتفاق وقف النار وجرّ المنطقة نحو مواجهة جديدة، فيما يغرق لبنان تحت وابل من الاعتداءات التي تكشف كما هو معتاد،أن تل أبيب لا تُجيد سوى لغة النار.