افتتحت العاصمة القطرية الدوحة النسخة الثالثة عشرة من مهرجانها الدولي للأفلام، بمشاركة 97 عملاً سينمائياً من 62 دولة.
وقد اختارت إدارة المهرجان أن يكون فيلم “صوت هند رجب” الفلسطيني هو عمل الافتتاح، ليضع مأساة الطفلة التي فقدت حياتها تحت نيران الاحتلال في صدارة المشهد، ويمنح القضية الفلسطينية حضوراً بارزاً أمام جمهور عالمي، بعد أن حصد الفيلم جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا الأخير.
ويستمر المهرجان حتى 28 نوفمبر، مقدماً برنامجاً متنوعاً يشمل مسابقات دولية للأفلام الطويلة والقصيرة، إلى جانب قسم “صُنع في قطر” وبرنامج “أجيال” المخصص للشباب، فيما تبلغ قيمة الجوائز الإجمالية 300 ألف دولار، في خطوة تعزز موقع الدوحة على خريطة المهرجانات العالمية.
وتتوزع فعاليات المهرجان على مواقع ثقافية بارزة مثل كتارا ومشيرب ومتحف الفن الإسلامي، حيث يشمل البرنامج عروضاً جماهيرية وندوات فكرية وورشاً تفاعلية، إضافة إلى مساحة مخصصة للإبداع المحلي عبر عشرة أفلام جديدة لصناع السينما القطريين.
ويرى مراقبون أن الحضور الفلسطيني اللافت هذا العام يمنح المهرجان بعداً سياسياً وثقافياً مضاعفاً، إذ يتحول إلى منصة دولية لعرض قصص إنسانية من قلب الميدان، ويجعل من “صوت هند رجب” رمزاً يتردد صداه في قاعات السينما العالمية.