في مشهد يعكس احتدام الصراع الخفي بين الرياض وأبوظبي على هضبة حضرموت النفطية شرقي اليمن، وجّهت الإمارات اليوم الاثنين، رسالة مبطّنة وحادّة للسعودية عبر أدواتها في هضبة حضرموت، مستخدمة الانتقالي كقناة مكشوفة لا تخلو من الاستفزاز.
الرسالة جاءت عبر مستشار رئيس الإمارات، عبدالخالق عبدالله، الذي ظهر بتغريدة على منصة (إكس) يوجّه فيها “تحية وشكر” لفصائل الانتقالي التي وصفها بـ”أشقاء الجنوب العربي”، في إشارة واضحة إلى الأدوات الموالية لبلاده جنوب اليمن.
لكن الشرارة المثيرة لم تكن في التغريدة وحدها؛ بل في الصورة التي رافقتها عبر لافتة عملاقة نُصبت في أحد شوارع حضرموت خصّصها الانتقالي باسم “شارع شهداء الإمارات”.
شكرا للأشقاء الاعزاء في الجنوب العربي هذا الوفاء لشهداء الإمارات. pic.twitter.com/cOa63cdBcQ
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 30, 2025
خطوة وصفت بأنها رسالة سياسية للسعودية أكثر من كونها تكريماً لضحايا فصائل وأدوات الإمارات.
مراقبون اعتبروا أن أبوظبي تحاول بهذه الرسالة تذكير الجميع بمن يمسك بخيوط اللعبة في هضبة النفط الشرقية، في وقت تخوض فيه السعودية مساعي محمومة لصدّ محاولة تمدد الفصائل الإماراتية نحو حدودها الغربية مع اليمن.
وتشهد حضرموت منذ أيام حالة غليان عسكري غير مسبوق، حيث تدفقت التعزيزات السعودية والإماراتية بقوة في سباق محموم للسيطرة على هضبة النفط، حيث شهد يوم الأحد، أحدث فصول المواجهة حين تصدى حلف قبائل حضرموت المدعوم من السعودية لهجوم شنّته فصائل “الإنتقالي” الموالية للإمارات التي حاولت استعادة مواقعها في الهضبة بعد خسارتها السبت الماضي، نتيجة هجوم نفذته فصائل حلف قبائل حضرموت السبت الماضي.