
كشف أمين سر جبهة التحرير الجنوبية عارف العامري، خفايا ما يجري في حضرموت والمهرة، مؤكداً أن المشهد ليس سوى الحلقة الأخيرة من مسرحية قذرة كتبتها الولايات المتحدة وأخرجها النظامان السعودي والإماراتي، بينما يؤدي “الانتقالي” دور الكومبارس المطيع.
وأكد العامري في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن ما يحدث من تحركات عسكرية ومناوشات في المحافظتين ليس خلافاً محلياً، بل جزء من مخطط “غربي – عربي” محكم هدفه تمزيق اليمن وإعادة رسم خريطته بما يخدم مصالح الخارج و يضمن نهب ثروات البلاد.
ولفت إلى أن واشنطن وحلفاءها، وبعد أكثر من عقد من الحصار العسكري والاقتصادي الفاشل، تسعى اليوم لفرض أجنداتها بالقوة عبر ميليشيات مدفوعة الثمن، بعدما عجزت أدواتها عن إسقاط القوى الوطنية في صنعاء.
تدنيس العلم اليمني… فضيحة مدفوعة الأجر!
واعتبر العامري جريمة تدنيس العلم اليمني في المهرة وحضرموت وغيرها، دليلاً قطعياً على تبعية “الانتقالي” لجهات خارجية.
وأكد أن صمت “عيدروس الزبيدي” المخزي يكشف أن المشهد ليس قراراً محلياً، بل تعليمات من المُخرج الأجنبي لتنفيذ دور جديد في مخطط التشويه والتقسيم.
قبائل حضرموت والمهرة السدّ الأخير أمام مشروع التقسيم
وفي هذا الشأن شدد العامري على أن القبائل الحضرمية والمهرية، صاحبة الأرض والقرار، لن تسمح بتمرير هذه الأجندات، مؤكداً أنها بقيت بعيدة عن لعبة الارتزاق التي غرق فيها البعض.
واستعرض العامري جملة من الدروس التي فضحت المشروع الخارجي، أهمها، استخدام المرتزقة المحليين كأدوات رخيصة لتنفيذ مخططات الهيمنة، وسحب الصلاحيات من حزب الإصلاح لتغيير موازين القوى وتهيئة الأرض لسلطات بديلة تخدم الخارج، والتعامل مع المجتمع اليمني ككتلة قابلة للتحريك وفق السيناريو الأمريكي–الخليجي.
تحذير أخير قبل الانفجار
وحذّر العامري من أن استمرار هذه التحركات سيقود إلى تصعيد شعبي وعسكري في المحافظتين، إذا استمرت محاولات السيطرة على المنافذ والثروات، مؤكداً أن القوى التابعة للتحالف لن تستطيع كسر إرادة القبائل ولا فرض واقع جديد على حضرموت والمهرة.