تحت حماية جيش الاحتلال.. تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
شهدت مناطق متعددة من الضفة الغربية، اليوم السبت، سلسلة اعتداءات نفذها مستوطنون وجنود من جيش الاحتلال، تخللتها هجمات على منازل المواطنين الفلسطينيين والاعتداء بالضرب على عدد من السكان، وسط استمرار التوتر الميداني واتساع نطاق الانتهاكات.
ففي محافظة الخليل، اعتدى مستوطنون من مستوطنة “أفيغال” وقوات الاحتلال على عدد من أفراد عائلة إدريس في منطقة “خلة النتش” بجبل جوهر شرق المدينة، ما أدى إلى إصابتهم برضوض وكدمات جرى التعامل معها ميدانيًا.
وفي أريحا، أصيب ثلاثة شبان جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم قرب حاجز عسكري مجاور لمستوطنة “معاليه إفرايم”، أثناء مرورهم في المنطقة. ووفق مصادر محلية، فإن الشبان نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرّضهم للضرب المبرح.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه منازل المواطنين دون تسجيل إصابات. وتشهد القرية اعتداءات متكررة تشمل هجمات على المنازل وسرقة المواشي.
وفي شمال الضفة، نفّذت قوات الاحتلال حملة مداهمات في مدينة جنين وبلدات عرابة وبرقين ورمانة، تخللتها اقتحامات لمنازل واحتجاز مؤقت لعدد من الشبان، قبل الإفراج عنهم لاحقًا. كما أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي في بعض الأحياء خلال انتشارها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد لافت في هجمات المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة، تزامنًا مع استمرار الانتشار العسكري “الإسرائيلي” الواسع في الضفة الغربية.
وتشمل الاعتداءات المتكررة إحراق الممتلكات والاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
ووفق بيانات ميدانية، سُجّل خلال شهر نوفمبر الماضي 2144 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في مختلف محافظات الضفة، بينها 621 اعتداءً ارتكبها المستوطنون وحدهم، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في واحدة من أعلى الموجات التي تم توثيقها خلال العام الجاري.