الزبيدي يكشف حقيقة الدور السعودي في أحداث شرق اليمن
تقرير| وكالة الصحافة اليمنية
في خطوة تتناقض مع الإعلان السعودي المتذمر من قيام الفصائل التابعة للإمارات بالسيطرة على مناطق شرق اليمن، كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، عن مواقف جديدة تلقي بالمزيد من ظلال الريبة حول عملية السيطرة التي نفذتها الفصائل التابعة للإمارات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأعلن الزبيدي خلال اجتماع عقده مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، اليوم الثلاثاء في عدن، “إجراء التحضيرات وتجهيز المؤسسات لإعلان قيام دولة الجنوب العربي” بعد ” الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة” حد تعبيره.
وثمن الزبيدي “الدعم الكبير الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وما اضطلعوا به من جهود سياسية وعسكرية وإنسانية أسهمت في تثبيت الأمن والاستقرار، وتأكيدهم الدائم على احترام إرادة شعوب المنطقة وخياراتها المستقبلية” في تصريح واضح لا يحتمل الملابسات حول الدور الخطير الذي لعبته السعودية في وصول الأوضاع إلى ما وصلت إليه في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، عقب سيطرة الفصائل التابعة للإمارات على محافظتي حضرموت والمهرة.
إشادة الزبيدي بالموقف السعودي، جاء في ظل اعتقاد واسع بين الأوساط السياسية باليمن، أن الرياض كانت قادرة على منع الفصائل الموالية للإمارات من اجتياح محافظتي حضرموت والمهرة شرق البلاد، إلا أنها فضلت التماهي مع المخطط الذي تنفذه الإمارات، والذي يهدف إلى استئناف الحرب على حكومة صنعاء، في إطار التوجهات الأمريكية ـ الإسرائيلية، الرامية إلى التخلص من التهديد الذي باتت تشكله صنعاء على مخططات الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، في المنطقة، بعد المواقف القوية التي فرضتها بمنع مرور السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، وتوجيه الضربات الجوية إلى عمق الكيان الصهيوني، خلال معركة طوفان الأقصى،ما دفع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، إلى توظيف الفصائل الموالية للإمارات بشكل خاص ضمن خطة تهدف إلى استئناف الحرب في اليمن تحت إدارة أمريكا والاحتلال الإسرائيلي.
الشق الغائب من المخطط، كشف عنه السبت الماضي، القيادي الموالي للإمارات، طارق صالح، في تعليقه على التطورات الحاصلة في حضرموت والمهرة، الذي وصف ما يجري بإنه “إعادة ترتيب مسرح العمليات في اليمن تحت قيادة واحدة” في إشارة إلى بدء انفراد الإمارات بالسيطرة الكاملة على مناطق سيطرة التحالف في اليمن، دون مشاركة قوى لا تريدها أبو ظبي، بينما سبق لقيادات المجلس الانتقالي أن أعلنوا عن استعدادهم للإعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، على أمل دعم مساعي الانفصال في اليمن.
ورغم التحذيرات التي أطلقها “رئيس مجلس القيادة” الموالي للتحالف رشاد العليمي أمس الاثنين، حول مخاطر ما وصفه بـ” الإجراءات الأحادية” التي اتخذها المجلس الانتقالي شرق البلاد، إلا أن الأوضاع تشير إلى تثبيت معادلة جديدة في اليمن، باستئناف الحرب، ومحاولة فرض تقسيم اليمن، وهي معادلة لا يبدو أنها تأبه بالتصريحات التي صدرت لاحقا من هنا أو هناك، بعد أن تمكنت الفصائل الموالية للإمارات من تثبيت وجودها شرق اليمن، في عملية حظيت بإشادة محللين إسرائيليين.