حذّرت محافظة القدس من تصعيد خطير في سياسات الاستهداف التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق التجمعات البدوية الممتدة من منطقة مخماس شمالًا وصولًا إلى واد النار جنوب المدينة، مؤكدة أن 33 تجمعًا بدويًا باتت تواجه حملة اقتلاع تدريجية تهدد وجودها.
وقالت المحافظة إن هذه الحملة تُنفّذ عبر الحرمان من البنية التحتية والخدمات الأساسية، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، ومنع الأهالي من الوصول إلى المراعي، في إطار سياسة تضييق منهجية تهدف إلى دفع السكان نحو الرحيل القسري.
وأوضحت أن التجمعات تتعرض يوميًا لاعتداءات المستوطنين، إذ تُحاصرها 21 بؤرة رعوية استيطانية تمارس اعتداءات تشمل مهاجمة السكان، قطع خطوط المياه، سرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
وأكدت محافظة القدس أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مسعى لإعادة تشكيل التركيبة الديموغرافية في المنطقة الشرقية من القدس، وتعزيز السيطرة على الممر الاستراتيجي الواصل بين شمال الضفة وجنوبها، تمهيدًا لتطبيق مخطط E1 الذي يهدد آلاف المواطنين بخطر الإزاحة القسرية.