أغلقت دول التحالف، ممثلة بالسعودية والإمارات، اليوم الخميس، آخر منفذ جوي أمام أبناء المحافظات الشرقية لليمن، وذلك بعد أسبوع من فرض الفصائل الموالية لأبوظبي سيطرتها العسكرية على المطار.
وأكدت مصادر محلية، إغلاق مطار سيئون بوادي حضرموت، وتوقف حركة الملاحة الجوية لكافة الرحلات، وسط تعثر رحلة كانت مجدولة اليوم من سيئون إلى القاهرة عبر طائرة الخطوط اليمنية.
وأشارت المصادر إلى أن تعثر الرحلة أثار حالة من الارتباك والجدل بين المسافرين، معظمهم من المرضى المتجهين لتلقي العلاج في القاهرة، وذلك بسبب قرار الإغلاق الصادر من “هيئة الطيران المدني” التابعة للتحالف في عدن.
وأوضحت أن الهيئة قررت إغلاق مطار سيئون بصورة مفاجئة ابتداء من اليوم الخميس حتى إشعار آخر، دون ذكر الأسباب التي تقف خلف القرار.
من جهة أخرى، نقلت مصادر مطلعة أنباء عن قيام السعودية بشطب كود مطار سيئون من موقع الخطوط الجوية اليمنية، وإضافته إلى خطوط الطيران السعودي.
ويعتبر مطار سيئون المطار الثالث الذي يتم إغلاقه من قبل دول التحالف، وذلك بعد إغلاق مطاري الريان في المكلا 2016، وكذلك مطار الغيضة في المهرة نهاية العام 2017، وتحويلهما إلى قواعد عسكرية للقوات الأجنبية.
وفي المقابل، أصبح مطار عدن، الذي تسيطر عليه الفصائل الموالية للإمارات، محطة لاختطاف واعتقال العشرات من المسافرين اليمنيين لأسباب مناطقية، كان آخرهم “الكابتن طيار محمد عباس المتوكل”، من على متن طائرة الخطوط اليمنية خلال أكتوبر الماضي أثناء توجهه مع عدد من أفراد أسرته إلى القاهرة.
وبالتالي، ضاعفت دول التحالف، ممثلة بالسعودية والإمارات، معاناة أبناء الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة بإغلاق المطارات، مع استمرار الحظر على مطار صنعاء الدولي منذ العام 2016، لا سيما المرضى المتجهين إلى مختلف الدول لتلقي العلاج، وسط صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية عن تلك الانتهاكات.