المصدر الأول لاخبار اليمن

صراع الفصائل السلفية الموالية للسعودية والإمارات يقترب من الانفجار

عدن | وكالة الصحافة اليمنية |

اختطفت عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي التابع للإمارات في مدينة عدن، ضابطا سلفيا من أمام منزله واقتياده إلى جهة مجهولة، في حادثة وصفت بالصراع الخفي بين التيارات السلفية الموالية للسعودية والإمارات جنوبي اليمن.

ونقلت مصادر حقوقية مطلعة أن مدير شرطة دار سعد، المدعو “مصلح الذرحاني”، “سيء السمعة”، اختطف “علي أحمد هادي الصقري”، الضابط في فصائل الحزام الأمني بمنطقة الشعب، مساء أمس السبت من أمام منزله في منطقة الممدارة.

وأوضحت المصادر أن العناصر المسلحة التي استخدمت آليات عسكرية، اختطفت “الصقري”، الذي يعمل في القطاع المالي بمعسكر الحزام بطريقة مهينة، واقتادته إلى جهة مجهولة دون ذكر الأسباب.

وأشارت إلى أن “الصقري” يعد أحد الضباط السلفيين المقربين من قائد فصائل “الدعم والإسناد” الموالية للإمارات، المدعو “محسن الوالي”.

المختطف السلفي الصقري

وفي هذا السياق، يرى مراقبون وناشطون جنوبيون، أن حادثة اختطاف الضابط السلفي “الصقري” في عدن، ليست مجرد عمل أمني منعزل، بل هي بمثابة الشرارة الأولى التي قد تشعل فتيل مواجهات أوسع بين العناصر السلفية بعدن وبقية المناطق الجنوبية والشرقية لليمن.

وكشفت الحادثة عن وجود صراعات عميقة بين الجماعات السلفية، الموالية للتحالف، قد تكون مدفوعة بأجندات تخدم المشروع الأمريكي الصهيوني باليمن، خصوصا بعد تأكيد صحيفة التايمز البريطانية خلال الأسبوع الماضي عن لقاء وفدا من المجلس الانتقالي، مع مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية.

وانعكس الصراع الإماراتي السعودي على الأرض بشكل واضح عقب سيطرة الفصائل التابعة للإمارات على مديريات حضرموت الوادي، والمهرة التي تنتشر الفصائل السلفية “درع الوطن” الموالية للسعودية في أجزاء من حضرموت والمهرة، حيث وجدت الفصائل السلفية التابعة لكل طرف مؤخرا نفسها في حالة تنافس واصطفاف متجدد، مع الجهة الممولة لها.

وقد طال الانقسام بين الفصائل السلفية “درع الوطن” الموالية للسعودية، عقب مشاركة “العمالقة” الموالية للإمارات في السيطرة على حضرموت والمهرة، أدى إلى حالة من الشد والجذب بينهما، وخلق بيئة أمنية شديدة الاحتقان منذ مطلع ديسمبر الجاري.

وتزداد هذه التوترات حدة مع خروج قوات “درع الوطن” مؤخرا من عدن وتوجهها نحو محافظة حضرموت النفطية، في خطوة ينظر إليها على أنها إعادة لنشر القوى وتحضير لمرحلة مواجهات محتملة، مما يرفع من سقف التوقعات بخوض حروب دامية بالوكالة بين هذه الفصائل المتطرفة التي تطلق بين الحين والآخر فتاوى تكفيرية بحق كل من يخالفها ويقف على نقيض المشروع للدول الإقليمية “السعودية والإمارات”.

وبناء على هذه التطورات، فإن المشهد الأمني في جنوب وشرق اليمن، يقف على حافة منحنى خطير، حيث يحمل المستقبل القريب احتمالات كبيرة للتصعيد العسكري المباشر بين الفصائل التابعة للإمارات والسعودية، سيفاقم من معاناة المواطنين في تلك المناطق القابلة للانفجار في أي لحظة.

قد يعجبك ايضا