الأسد: عازمون على إنهاء احتلال جنوب وشرق اليمن وتحرير كل شبر مهما كان الثمن

صعّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، لهجته تجاه ما يجري في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن تلك المناطق تعيش واقع احتلال كامل، وأن الشعب اليمني عازم على تحرير كل شبر من البلاد مهما كان الثمن.

وشدد الأسد في تدوينة على منصة (إكس) في تعليقاً على الصراع الدائر بين أدوات السعودية والإمارات في حضرموت والمهرة، على أن “كل محاولات هندسة هذا الواقع وشرعنته، وتقاسم الجغرافيا والثروة بين شركاء العدوان ووكلائهم، لن تغيّر الحقيقة قيد أنملة”، مؤكدًا أن الاحتلال مهما تبدلت واجهاته سيبقى احتلالًا.

“المحافظات الجنوبية والشرقية تعيش واقع احتلال كامل، وكل محاولات هندسة هذا الواقع وشرعنته لتقاسم الجغرافيا والثروة بين شركاء العدوان ووكلائهم لن تغيّر الحقيقة شيئًا. شعبنا، بعون الله، عازم على تحرير كل شبر من هذا البلد العظيم… مهما كان الثمن.”

— حزام الأسد (@hezamalasad) December 12, 2025

وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، قد وجه رد على التصريحات الأخيرة لوزير الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، معتبرًا أنها تكشف بوضوح فاضح طبيعة ما يجري في الجنوب والشرق اليمني، بوصفه امتدادًا مباشرًا للعدوان السعودي–الإماراتي وخدمة صريحة للمشروع الصهيوني في اليمن والمنطقة.

وأوضح بن حبتور، أمس الاثنين، في تصريحات لوكالة (UNews)، أن الأحداث الدامية التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية ليست طارئة، بل تندرج ضمن مخطط قديم–جديد تقوده دول العدوان، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، لافتًا إلى معلومات تؤكد وجود تنسيق مباشر بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وحذّر بن حبتور من خطورة التصريحات العلنية لوزير الحرب الصهيوني، معتبرًا أنها مؤشر بالغ الخطورة على مساعٍ حثيثة لتمكين الكيان الإسرائيلي من أول موطئ قدم رسمي في محافظة عدن، ضمن تحركات إماراتية تصب – بحسب تعبيره – في خدمة الصهيونية العالمية.

وأكد أن “كل طرف ينساق أو يتماهى مع الأجندة الإماراتية إنما يقدّم خدمة مباشرة للمشروع الصهيوني”، محذرًا من الانخداع بما وصفها بـ“الأوهام العاطفية” التي تُسوَّق على أنها مشروع استقلال، مؤكدًا أنها أكذوبة مفضوحة يروّج لها منظّرو الفكر الصهيوني ووكلاؤهم في المنطقة.

واختتم بن حبتور تصريحاته بالتشديد على أن ما يجري هو استمرار صريح للعدوان السعودي–الإماراتي على اليمن، محمّلًا كل من يشارك أو يصطف مع هذا المسار مسؤولية ما وصفه بـ“الخيانة”، ومتوعدًا بأن يكون الحساب عسيرًا وقاسيًا في قادم الأيام.