المصدر الأول لاخبار اليمن

الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن توجهات جادة لإدارة الحرب مجددا في اليمن

تحليل | وكالة الصحافة اليمنية

في خطوة مهمة تبدد الكثير من الغموض حول واقع التطورات العسكرية الأخيرة شرق اليمن، كشف الاحتلال الإسرائيلي  عن مستويات عالية من النقاش، داخل الكيان الإسرائيلي، بشأن كيفية إدارة حرب جديدة ضد حكومة صنعاء، بالاشتراك مع الفصائل الموالية للتحالف.

 

حيث نشرت صحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية، اليوم الأربعاء، تقريراً كشف جانب مع الاهتمامات التي تشغل قيادة الاحتلال الإسرائيلي خلال الآونة الأخيرة.

المعلومات المنشورة في التقرير، تحدثت عن وجود حالة من التردد لدى قيادات الاحتلال الإسرائيلي، تظهر عدم الثقة في قدرة فصائل المجلس الانتقالي، على تحقيق الانتصار على من وصفتهم “الحوثيين”، مفضلة الإبقاء على حالة تواصل مباشر مع دولة الإمارات، فيما يخص اليمن.

إلا أن المعلومات التي نشرها التقرير حول موقف الاحتلال الإسرائيلي لما يحدث شرق اليمن، ليست أكثر من محاولة لذر الرماد في العيون، وحرف الأنظار عن حقيقة الموقف الإسرائيلي تجاه اليمن، حيث أن الادعاء بأن إسرائيل “اكتفت بسيطرة الفصائل التابعة للإمارات على طرق الملاحة في البحر العربي، كونها تخدم إسرائيل” تبدو موقفا غبيا سربته الحكومة الإسرائيلية بغرض الخداع، خصوصاً أن الجميع يعرف أن قوات صنعاء عندما كانت تهاجم السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، لم تكن متواجدة على سواحل حضرموت والمهرة.

وبقدر محاولة التمويه التي قدمها التقرير، إلا أنه كشف في نفس الوقت، عما يمكن وصفه بالتحضير لشن هجوم إسرائيلي واسع على اليمن، يبدو أن مقدمته تحدث الآن من خلال إلقاء طعم مخادع، على أمل أن تتلقفه القيادات في صنعاء خصوصا والرأي العام داخل اليمن وخارجه، ضمن استراتيجية، أخذت الولايات المتحدة وحلفائها باستعمالها، على غرار حرب الـ12 يوماً على إيران والتي تم تنفيذها بشكل مباغت، اثناء التفاوض بين واشنطن وطهران، دون أن يكون لتلك الحرب أي مؤشرات خارج سياق المألوف.

ولم ينسى تقرير “يديعوت احرنوت” الإشارة إلى أن تدخل إسرائيل، في الحرب على صنعاء قد يحرج المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، و هي إشارة لا تتجاوز إقرار بواقع الحال، حيث ينظر اليمنيون بحساسية بالغة، لأي تدخل إسرائيلي في بلادهم، وهم بحسب استطلاعات الرأي، على استعداد لتناسي أي خلافات بينهم، والاصطفاف في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأن أي حرب جديدة على صنعاء سيرى فيها اليمنيون حرباً انتقامية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، رداً على مواقف صنعاء العسكرية مع غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اليمنيون من مختلف المشارب والمناطق يبدون تعاطفاً كبيراً مع الشعب الفلسطيني.

بينما أضاف التقرير بلغة متعالية أن ” أي تعاون مستقبلي بين تل أبيب والجنوب اليمني سيمر حتماً عبر بوابة أبوظبي رغم وجود تصريحات سابقة من قيادات المجلس الانتقالي لا تمانع التواصل مع إسرائيل”.

 

يرى مراقبون، أن المعلومات التي قدمها تقرير “يديعوت أحرنوت” ليست أكثر من عملية لإعداد الرأي العام في بين المستوطنين، استعدادا لإقناعهم بتحمل النفقات المالية التي قد تتحملها “إسرائيل” في حال بدأ تنفيذ الخطة في اليمن على أرض الواقع.

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “الجريدة” الكويتية، كانت قد نشرت أمس معلومات سرية عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تحدثت عن وجود تقارير ترجح إجراء التحضيرات من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، للقيام بعمليات حربية جوية وبحرية إسناداً للفصائل الموالية للتحالف أثناء تحرك الأخيرة لاستئناف الحرب  ضد قوات حكومة صنعاء.

قد يعجبك ايضا