اعتقلت عناصر في فصائل “طارق عفاش” الممولة إماراتيا، الناشط الاجتماعي “مشير العنبري”، أحد أبناء مديرية ذو باب غرب محافظة تعز، وذلك في تصعيد خطير يستهدف حرية التعبير وينذر بعودة إسكات الأصوات الناقدة.
وجاء اعتقال الناشط “العنبري”، على خلفية مداخلة له في جروب “واتساب”، كشف فيه عن سوء الإدارة الفاشلة لمستشفى مديرية ذو باب، والاهمال المتعمد في التعامل مع إحدى الحالات المرضية الطارئة، جراء انفجار الزائدة دون نقل الحالة بسيارة الاسعاف الخاصة بالمستشفى بحجه انها مخصصة فقط للحوادث والجرحى.
ونقلت مصادر حقوقية مطلعة، أن العناصر المسلحة في ذو باب المطلة على باب المندب، اقتادت “العنبري” إلى أحد سجونها، مبينة أنه تعرض للتحقيق القسري والضغوط النفسية بهدف إذلاله وكسر إرادته.
وأوضحت أن العناصر رفضت الإفراج عن “العنبري”، الا بعد تقديمه اعتذارا رسميا لإدارة المستشفى، وإجباره بالتوقيع على تعهد مهين يقضي، بالامتناع عن الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي، ووقف أي انتقاد للأوضاع المتردية في المديرية.
وأشارت إلى أن الكارثة الكبرى، هي مصادرة حقوقه بحرمانه من دخول المستشفى مرة ثانية مهما كان السبب.
وأثارت حادثة اختطاف الشاب “العنبري”، ومنعه من الكتابة موجة غضب عارمة في الشارع التهامي، حيث وصفه نشطاء بأنه “اعتداء صارخ على حق المواطن في انتقاد الخدمات العامة” و”عودة لممارسات عهد الاستبداد”.
ويأتي الاعتقال في سياق تصعيد ممنهج ضد حرية التعبير في المناطق التهامية لأسباب بسيطة في المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل “طارق عفاش”، الموالية للإمارات، حيث شهدت الأشهر الأخيرة عدد من الحالات المشابهة في المخا والخوخة، وكذلك في الوازعية.