المصدر الأول لاخبار اليمن

حزب الاصلاح يستعيد مكانته المرموقة في قائمة العملاء..!!

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية

لقاء بن سلمان وبن زايد بقيادات حزب الاصلاح قبل أربعة ايام في الرياض لن يحقق هدفا فعليا للتحالف في الميدان اليمني..

وإن كان ثمة مستفيد من هذا اللقاء الذي فاجأ العالم بين الامارات والاخوان فإنما هو حزب الاصلاح الإخواني الذي استعاد مكانته في قائمة العملاء للوصاة على وطنهم.

قفز حزب الاصلاح الى مكانة لم يكن يحلم بها ابدا بهذا اللقاء التاريخي لمجرمي الارض. خاصة ان الامارات كانت مضطرة ومجبرة على العودة الى الارتماء في احضان هذا الحزب الدموي ، وكان على اليدومي والآنسي ان يستغل الوضع بشكل اكثر وقاحة لتمرير نزواته ومشاريعه وابتزاز بن زايد.

ليس غائبا عن احد الموقف الاماراتي من الاخوان المسلمين عامة.. ومن حزب الاصلاح في اليمن خاص.

الى قبل عشرة ايام كانت الفصائل المسلحة التي تستأجرها الامارات في عدن وتعز تمارس ابشع التصفيات لقادة الاخوان وحزب الاصلاح ، وجندت الامارات معسكرات كبيرة للمليشيا في المهرة وشبوة وحضرموت وعدن وسقطرى هدفها وأولويتها ازاحة حزب الاصلاح من خارطة الوجود على الارض في جنوب اليمن. كالتزام قطعته الامارات لقادة الحراك الجنوبي مقابل قبولهم بالاحتلال القذر لارضهم ومدنهم. تلبية لنزعتهم الانتقامية تجاه حزب الاصلاح الذي عاث فسادا في جنوب اليمن طيلة عشرين عاماً منذ صيف 94.

وهو وعد لن تخلفه الامارات لأبناء الجنوب الذين خانوا وطنهم وشعبهم.. انما هي مضطرة الى اعادة حزب الاصلاح الى قائمة ادواتها الرخيصة.

وفي ذات الشاكلة ما عاناه حزب الاصلاح من تصفيات على يد فصائل مسلحة موالية للامارات في تعز بقيادة الداعشي ” ابوالعباس”.

*****

 

الوسيط السعودي ” بن سلمان ” في لقاء الامارات مع قادة الاصلاح ، كان وجوده علامة على ان السعودية هي الاخرى مضطرة الى الدفع بأدواتها الاخوانية الى مصالحة جديدة مع الفصائل المسلحة في عدن. والى تسوية الخلاف السعودي الاماراتي على النفوذ في الاراضي اليمني ، والأصح تأجيله لحين تحقيق هدف ميداني. وبالمقابل تدفع الامارات بقيادات المؤتمر المقيمة في دبي والرياض وعلى راسها نجل صالح الى مصالحة مع حزب الاصلاح وتجاوز الحقد الناري الذي يحمله كل طرف للآخر..

الامر برمته يكشف حقيقة واحدة هامة وأساسية.. وهي ان السعودي والاماراتي في موقف العاجز المشلول عسكريا وسياسيا أمام قوة صمود الشعب اليمني وتماسك الجبهة الداخلية بعد سقوط ورقة صالح واحتراقها كلياً.

 

مثلما يؤكد ان انصارالله استطاعوا تسديد ضربة معلم قاتلة في النخاع الشوكي للتحالف الدولي للعدوان وأفقدوه قدراته تماماً.

ولو لم يكن ذلك لما تأجلت الخلافات السعودية ، ولما تقارب الاعداء الألداء المقيمين في الرياض ودبي ” الاصلاح والمؤتمر”.. وهدفهم الاساسي هو محاولة استعادة مليشيا الصريع صالح في صنعاء وبقية المحافظة ، واستعادة السيطرة على حزب المؤتمر الشعبي العام وتوجيهه من خارج اليمن باتجاه مساندة العدوان وفتح ثغرات لقوات تحالف العدوان لتضرب تماسك الجبهة الداخلية وتفرق صفوف اليمنيين وتقضي على صمودهم..

إن هذا التوجه الاماراتي السعودي هو آخر أمل لدول تحالف العدوان. فهذه الدول بكل ما اوتيت من قوة وعتاد وسلاح ومال وذهب ونفط اصبح مستقبلها مرهونا بنجاح التحرك الجديد لحزب الاصلاح.

بالتالي.. يتضاعف أمل اليمنيين ، ويسعدهم هذا التوجه كثيراً.. ليقين عامة شعب اليمن الصامد أن حزب الاصلاح فاقد للهوية ، وتلاشت كل قواه وقواعده الجماهيرية.. وأن الوعود الذهبية التي يقطعها منذ عشر سنوات للمحتل الاجنبي كانت سبب الخسائر المتسارعة والتهاوي المدوي للمشروع الامريكي في اليمن والمنطقة.

شعب اليمن غير آبه. فهو يدرك ان حزب الاصلاح كان وسيظل ورقة خاسرة لا تشكل أهمية او رقماً يمكن التوقف عنده. وهذا مبعث للتفاؤل بنصر قريب تسقط معه بقية مشاريع القوى الاستكبارية في المنطقة العربية عامة وليس في اليمن فقط.

 

 

قد يعجبك ايضا