اختفاء خاشقجي يجبر كوشنر على التواري خلف الكواليس

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبرت شبكة “سي إن إن”، إن أزمة اختفاء الصحفي السعودي، “جمال خاشقجي”، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري؛ أجبرت صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الخاص “جاريد كوشنر”، على التواري خلف الكواليس.

وذكرت الشبكة أنه في ظل خضوع علاقته الوثيقة بولي العهد القوي والمهيمن على مقاليد الأمور في السعودية- المتورط فى قضية قتل “خاشقجي”- للفحص والتدقيق، توارى “كوشنر” خلف الكواليس هذا الأسبوع ، بشكل متعمد.

ويتخوف مسؤولو الجناح الغربي بالبيت الأبيض من أن يقوم “كوشنر” بدور أكثر عمومية في الوقت الحالي ويؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف، حسبما نقلت الشبكة عن مصادر مطلعة.

وتابعت الشبكة أن “كوشنر” بدلا من الظهور في الواجهة يعمل خلف الكواليس للتخفيف من التداعيات، ويترك للمسؤولين الآخرين مهمة التعقيبات العامة، بينما تواجه إدارة “دونالد ترامب” أزمة دبلوماسية كاملة، على خلفية اختفاء “خاشقجي”.

وقال مصدران مطلعان إن صهر الرئيس المستشار البارز، ظل يشارك الإدارة الامريكية جهودها بهدوء تام، للاستفادة من علاقته بولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” خلال قصة “خاشقجي” المثيرة، وطلب منه التراجع إلى الخطوط الخلفية عندما يتطلب الأمر.

ورفض البيت الأبيض التعليق على دور “كوشنر”، خلال التعقيب على اختفاء الصحفي السعودي.

وقال كبار مسؤولي البيت الأبيض إن علاقة “كوشنر” الوثيقة بـ”بن سلمان”، كانت سببا مبكرا للقلق لمسؤولي الأمن القومي، وعبروا عن ذلك في محادثات غير رسمية أن العلاقات مع الأمير الشاب قد تقود إلى سوء تفاهم أو ما أسوء من ذلك.

وأوضحت الشبكة أنه من المعروف أن “كوشنر” تراسل مع الأمير السعودي المتهم بأنه أمر بتنفيذ عملية اغتيال “خاشقجي” وأرسل له رسائل عبر تطبيق “واتس آب”.

ولكن وفقا للمصادر المطلعة فإنه بعد أن أثيرت هذه المخاوف، بدأ “كوشنر” بإفادة الأعضاء الآخرين في فريق الرئيس عن محادثاته وعرضها عليهم فيما بعد.

وقلل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من شأن علاقة “كوشنر” بولي العهد السعودي، عندما قال الأسبوع الماضي “لدينا الكثير من العلاقات الوثيقة مع الكثير من البلدان لكن في السر”.