المصدر الأول لاخبار اليمن

خطاب السيد الحوثي إنذار أخير لـ “بن سلمان”

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

 وصل صاروخ اليمن الباليستي الجديد إلى قصر اليمامة وسط الرياض، وغرد سكان الرياض في تويتر والفيسبوك بشهاداتهم الحية، انطلقت هشتاقات المواطنين في الرياض حول سماع دوي انفجار عنيف صم الآذان وزلزل الأرض من تحتهم، وصوروا تصاعد أدخنة سوداء وألسنة لهب عاتية تتصاعد من مجمع القصر الملكي الذي سرعان ما هرعت إليه سيارات الإسعاف والإطفاء. ووثقوا شهاداتهم برؤية هروب مجنون لمواكب طويلة من السيارات الملكية الفارهه.

فهل وصلت الرسالة بعد إلى بن سلمان؟ لا نعتقد ذلك … فالكبر والغرور والغطرسة وخفة العقل هي المسيطرة تماماً، ناهيك عن أن العبد لا يملك قرار نفسه، فالقرار هنا في الرياض هو قرار سيد البيت الأبيض ولا غير، وبن سلمان وبن زايد يحسنون الجلوس إلى جوار الهاتف.

صاروخ اليمامة هو الصاروخ الثاني في أقل من شهر على الرياض بعد أن دك صاروخ الرابع من نوفمبر مطار الملك خالد شمال الرياض.

تطورت القوة الصاروخية اليمنية في أقل من ثلاث سنوات على العدوان الأميركي السعودي على اليمن. ابتدأ اليمنيون بصناعة صاروخ الصرخة الذي يتم حمله على الكتف ويبلغ مداه اثنين كيلومتر واستخدموه في المعارك. وبجهد مخلص من رجال وعلماء ومهندسي اليمن، دشن السيد عبدالملك الحوثي قائد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة صاروخ بركان إتش تو الباليستي الذي يبلغ مداه أكثر من ألف كيلومتر … إلى الرياض، وذلك بعد التجربة الناجحة لإطلاق نفس الصاروخ الشهر الماضي على مطار الملك خالد.

وفي الوقت الذي يغرد فيه سكان الرياض بصور لتصاعد ألسنة اللهب والأدخنة وتبعثر حجارة قصر اليمامة وهروب من استطاع الهرب من المجتمعين مع ولي العهد السعودي، بثت تلفزيونات ومحطات إذاعات اليمن خطاب نذير من السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي استهله بـ :”هل نقبل باحتلال بلدنا، بانتهاك أعراضنا وإذلالنا … لا لن نقبل”.

راهن الأعداء على حسم المعركة ودخول صنعاء واحتلالها في غضون أيام أو أسابيع قليلة، وراهن شعب اليمن الأحرار وقيادتهم المخلصة على الصبر والثبات كثبات جبال اليمن جبال عيبان ونقم وعطان، فكان رهان الصمود رهان الشعب هو الرهان الحاسم.

وهذا ما استشهد به السيد عبدالملك الحوثي بقوله :”1000 يوم مر على العدوان الغاشم على اليمن، فكان ألف يوم من الصبر الجميل والثبات الإيماني … ثباتٌ كثبات جبال اليمن الشامخة”.

وسقطت الأقنعة،،

العدوان العسكري على اليمن أسقط أقنعة الزيف والكذب من وجوه الأقربين قبل البعيدين، وكشف المتآمرين على اليمن أرضاً وشعباً، وافتضت خيانة الخائن على وطنه أمام مرأى ومسمع 28 مليون يمني حر، وتصدى لها جنود اليمن البواسل فأسقطوا وأفشلوا آخر أوراق العدو لضرب الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب.

“نعم، فكل بيت في اليمن قدم شهيداً وجريحاً ودعماً بالمال والنفس، وصبرا وصمودا أسطوري … وتلك الأطراف التي تنادي بالاستسلام وفتح أوراق جديدة مع العدوان نقول لهم سيكون الثمن غالياً جدا”، بحسب ما قاله السيد القائد عبدالملك.

وكان الثمن فادحً جداً، فاليوم أمراء الاحتلال الإماراتي هم من يسيطرون على المطارات والموانئ والمنافذ البريه في جنوب اليمن المحتل، ومن يصرخ من الشعب هناك يزجون به في غياهب السجون. 

ففي عدن يرتفع اليوم شعاراً براقاً وصوراً تعلو البيوت والمدارس والشوارع أن “لا صوت في عدن يعلو فوق صوت أمراء الإمارات”. 

ولكن كما قال السيد عبدالملك:”على مدى 1000 يوم من العدوان، قابله الشعب اليمني بصمود عظيم، وخابت رهانات وحسابات الأعداء الذين ظنوا أنهم خلال أيام معدودة سيحولون بلادنا إلى بلد محتل، ويحولون الشعب اليمني إلى شعب تحت رحمة الاستعمار … ليكون لا خيار لنا ولا قرار لنا ولا حرية لنا، بل نتلقى الأوامر من أمراء الاستعمار المتغطرسين”.     

وأضاف السيد عبدالملك :”فالنظام السعودي والإماراتي ليسوا أكثر من أدوات بيد أميركا وإسرائيل …وقد بدا واضحا أن النظام السعودي شذ عن الأمة الإسلامية وأن علماء السعودية الفاسدين باركوا هذا الشذوذ … وليس بيع النظام السعودي للقدس عنا ببعيد”.

وسقطت الأقنعة تلو الأقنعة، كما كشف السيد عبدالملك في خطابه، فهذه الأمم المتحدة تغض الطرف عن جرائم العدوان منذ بداية عدوانهم على الشعب اليمني، ويظل الحصار يغلق كل منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية أمام المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء والوقود، وتستمر الغارات الجوية تقتل الأطفال والنساء بشكل يومي على مرأى ومسمع العالم أجمع وسط مباركة أميركية وتغاضي من دول أعضاء مجلس الأمن الدولي.

 

أعداء الشعب اليمني يراهنون على الحصان الخطأ.. والشعب اليمني يراهن على كرامته وحريته وعدالة قضيته الإنسانية.  

قد يعجبك ايضا