الانتقالي الجنوبي يقوّض حكومة هادي ويتوعد حزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

هدد ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الممول من الإمارات، حكومة الرئيس المستقيل عبدربه هادي، وحزب الإصلاح، بتخريج العديد من عناصر المليشيا المسلحة اليوم في معسكر رأس عباد في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

وأثار حضور قائد قوات الاحتلال الاماراتية في عدن العميد / محمد الحساني ، لحفل تخرج دفع من المليشيا التي تستأجرها الامارات من دورات تدريبة عسكرية.

العديد من التساؤلات عن طبيعة المشهد الأمني القادم في مدينة عدن، والتي تأتي بعد إعلان بيان المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع أكتوبر الجاري ، والذي كان تهديداً صريحاً بإسقاط حكومة هادي والسيطرة على كافة المؤسسات والمقرات الحكومية  وما سبقه من مظاهرات جماهيرية تطالب بإسقاط الحكومة وطردها من عدن نتيجة افتعالها للأزمة الاقتصادية التي شهدتها اليمن مؤخراً ولاتزال تعاني من تبعاتها وآثارها المأساوية.

وخلال حفل تخريج الدورة العاشرة من منتسبي ما تسمى قوات الدعم والإسناد التي شارك في عملية تدريبها ضباط إماراتيون وسودانيون ، تحدث ما يسمى بمدير أمن عدن – المعيّن من الامارات – العميد ركن / شلال شايع  متوعداً حزب الإصلاح بمواجهة ما قال إنها “مخططات ومؤامرات حزب الإخوان الممولين من “قطر” ، ومحاربتهم في كافة المحافظات” بحسب حديثه.

مراقبون عسكريون قالوا في حديث لـ”وكالة الصحافة اليمنية” إن استعراض وتخريج مليشيات مسلحة للانتقالي الجنوبي، بحد ذاته يتعبر تهديداً مباشراً ورسالة شديدة الوضوح موجهة إلى حكومة هادي ، التي لطالما حذرت مراراً من التجنيد خارج إطار ما أسمتها حكومة الشرعية في المحافظات الجنوبية.

مشيرين إلى أن الغموض لايزال يكتنف مصير مدينة “عدن” التي ترزح تحت رحمة بنادق المليشيات المسلحة ، وصراعات داخلية بين مكونات مليشيا التحالف بولاءاتها المتباينة سعودية اماراتية ، فضلاً عن استمرار مطالبة أعضاء في حكومة هادي بإلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي، كشرط أساسي لتشكيل حكومة جديدة برئاسة معين عبدالملك في عدن.