المصدر الأول لاخبار اليمن

الصــدمة الثالثــة بعد ماتـــيس …!  

تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية // لم تكن مسودة تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم في المادة الرابعة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مُجرد فكرة تراعي مصلحة الوطن جاءت على يد الرئيس المستقيل عبدربة منصور هادي كمخلصٍ وحسب، بقدر ما كانت مخططٍ أمريكي سعودي يهدف إلى تفتيت اليمن إلى أقاليم سهلة الابتلاع والتقاسم في أفوه […]

تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية //


لم تكن مسودة تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم في المادة الرابعة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مُجرد فكرة تراعي مصلحة الوطن جاءت على يد الرئيس المستقيل عبدربة منصور هادي كمخلصٍ وحسب، بقدر ما كانت مخططٍ أمريكي سعودي يهدف إلى تفتيت اليمن إلى أقاليم سهلة الابتلاع والتقاسم في أفوه الدول ذات الهوس التوسعي الاستعماري.

 

وبرغم جهود مجلس التعاون الخليجي آنذاك للحصول على القسيمة الأكبر والأهم ( اقليم حضرموت ) إلا أن الصدمة اليمانية الأولى والتي تلقتها تلك القوى الاستعمارية  من قيادة ( انصار الله ) كانت في أوج قوتها و استعدادها لمواجهة هذا المشروع السعوآمريكي، وهو الآمر الذي أجبر تلك الامبراطوريات لـ محاولة جديدة في زرع مخططٍ أقوى وأكبر قد يستطيعون من خلالهٍ ابتلاع اليمن وتحطيم كل ممتلكاتها وثرواتها، فحشدوا القوى وشرعوا الحرب وشنوا حربًا شعواء لم تنجح سوى في حصد الأرواح وتدمير المنازل واحراق المزارع وقتل الأطفال والنساء  ومساوات البنية التحتية للدولة اليمنية بالصفر.

 

وبعد 4 أعوام تكبدت فيها فلول الجيوش الإرتزاقية خسائر فادحة ومهولة بالعدة والعتاد، خرجت نتائجها إلى نتائج عقيمة وفاشلة مثلت الصدمة الثانية في وجه العدو السعوأمريكي المُتغطرس بالمال المُخرس للعالم بكامل عرقياته ولغاته واتجاهاته.

 

اليوم يأتي المخطط الثالث والذي يراهن عليه العدو بعد مرحلة الاستعصاء الحالية، على لسان وزير الدفاع الأمريكي “ماتيس” كـ غلافٍ لعملية مستحدثة وذات ابعادٍ سياسية معقدة بعتقادهم قد تربك حكومة الإنقاذ اليمنية ممثلة بدرعها الأسطوري ( الجيش واللجان الشعبية اليمنية ) الذين كانوا لهم بالمرصاد كـ قبةٍ حديدية ربانية لا تنصاع إلا لخالقها الرب المتعال.

يجيشون كامل قواهم ويحشدون كافة امكانياتهم من جهة، ويقدمون بروفات سياسية لخداع العالم البشري تحت مبادرة تحمل عنوانًا مزيفًا في ديكورها (وقف الحرب  خلال 30 يومًا قادمًا ) ومقترحاتٍ عقيمةٍ  في طياتها عاف عليها الزمن في المخطط الأول والثاني.

 

كالذي يتخبطهُ الشيطان من المس، تتقشف السياسية السعودية الأمريكية لتعلن بين الفينة والأخرى مبادرة على سطح الطاولة وتدعم وتجيش لعملية عسكرية جديدة تتسلل من تحت الطاولة، علها بذلك الحصول على أي شرخ في الجهة المقابلة.

 

كما يدرك الشعب اليمني خطورة المرحلة الجديدة التي ستغير خارطة المنطقة يدرك ابطال اليمن في مختلف الجبهات وعلى مختلف الأصعدة، لمثل هكذا مخططٍ استعماري لن يحصد غير صدمة ثالثة ستصاب بعدها قوى الكفر والضلال بمقتل.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com