تقرير //وكالة الصحافة اليمنية//
أثارت القمة الإسلامية المصغرة التي تنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور جدلا واسعا في الدوائر السياسية العربية والإسلامية، وفتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات والتحليلات التي كشفت في مجملها عن انقسامات في الشارع العربي والاسلامي توازي الانقسامات التي صعدت إلى العلن وتسير بالأمة الاسلامية نحو المزيد من التباين والإختلاف بل ويؤكد أن قضايا الأمة ستظل سجينة الخلافات التي تزداد اشتعالا بين الحكومات والأنظمة.
وفي خضم كل هذه التناقضات انطلقت صباح اليوم الخميس في العاصمة الماليزية كوالالمبور القمة الإسلامية المصغرة التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد من أجل بحث إستراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا التي يواجهها العالم الإسلامي.
وقال مهاتير في افتتاح القمة إنه لا يريد الحديث عن الدين، ولكن عن شؤون المسلمين في العالم الإسلامي، وذلك في ظل المآسي والأزمات التي تعيشها الأمة الإسلامية، وذكر منها أزمات اللجوء والحروب الداخلية وفشل الحكومات واحتلال الأرض وظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأوضح رئيس وزراء ماليزيا أن مداولات القمة ستسعى لمعرفة الأسباب وراء مشكلات الأمة الإسلامية، وإيجاد حلول للتغلب عليها، مشيرا إلى أن أعمال القمة ستتركز على سبعة مجالات رئيسية؛ وهي التنمية الاقتصادية، والدفاع والحفاظ على السيادة، وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة.
ويشارك في القمة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ومسؤولون من دول إسلامية أخرى.
وكان مهاتير محمد (94 عاما) قد صرح في وقت سابق بأن قمة كوالالمبور لا تهدف إلى أن تكون بديلا لمؤسسات إقليمية، وإنما تهدف إلى تحسين حياة المسلمين وإيجاد سبل لعلاج أوجه القصور وفهم مشكلات العالم الإسلامي ومواجهة الإسلاموفوبيا.
ورأى أن منظمة التعاون الإسلامي لم تقدم شيئا لمعالجة قضايا الأمة الإسلامية، وأعرب عن أمله بأن تتمكن قمة كوالالمبور من تحقيق بعض الخطوات في هذا الشأن، وقال إن استمرار غياب الأفعال سيعرض المسلمين لما هو أسوأ.
