متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
حذر تقرير مصرفي من اضطرابات حادة في الأسواق العالمية على غرار الانهيار المالي العالمي في 2008، بسبب استبعاد العديد من المقرضين الروس من نظام الرسائل المصرفية “سويفت”.
وقال مصرف “كريدي سويس” إن هذه الخطوة ستؤدي إلى عدم سداد العديد من المدفوعات وإفراط في عمليات السحب على المكشوف داخل النظام المصرفي الدولي، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”.
وذكر الخبير الاستراتيجي لدى المصرف زولتان بوزار، أن هذا الحظر سيؤدي أيضا إلى تحفيز السلطات النقدية على إعادة تنشيط العمليات اليومية لتزويد السوق بالدولار.
ونشر بوزار مذكرة يوم الأحد تفحص العواقب المترتبة على أسواق المال لقرار حظر بعض البنوك الروسية من استخدام “سويفت”، التي تسهل حركة تريليونات الدولارات من المدفوعات الدولية بين المؤسسات.
وأجرى بوزار مقارنة مع انهيار مصرف “ليمان براذرز” الأمريكي في عام 2008 والذي أشعل الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى الانهيارات الحادة للأسواق في بداية الجائحة في مارس/ آذار 2020، محذرا من أن البنوك المركزية يجب أن تحافظ على توازن الأسواق.
وكتب في مذكرته: “الاستثناءات من شبكة سويفت ستؤدي إلى التخلف عن سداد المدفوعات وإفراط في السحب على المكشوف كما حدث في مارس 2020”.
وأضاف أنها ستؤدي أيضا إلى “عدم قدرة البنوك على سداد المدفوعات، وهو نفس ما حدث مع ليمان بسبب عدم رغبة بنك المقاصة في إرسال المدفوعات نيابة عنه.. التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه يتناغم”.
من وجهة نظر بوزار، لن تكون الاحتياطيات الفائضة الحالية وتسهيلات اتفاقيات إعادة الشراء العكسي كافية، وستحتاج السلطات النقدية إلى التصرف.
والنتيجة من ذلك هي أن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي كان يمهد الطريق لبدء تقليص ميزانيته العمومية من خلال ما يسمى بالتشديد الكمي، قد يوسعها مرة أخرى أولا، يعني أنه سيتراجع عن سياسته الضرورية لمواجهة التضخم.
قال البنك المركزي الروسي اليوم الأحد، إن النظام المصرفي الروسي لديه موارد كافية لدعم الاستقرار وضمان عمليات القطاع المالي في البلاد في أي موقف. وأضاف: “النظام المصرفي الروسي مستقر ولديه مخزون من رأس المال وسيولة كافية للعمل دون انقطاع في أي موقف”.