مأرب/وكالة الصحافة ليمنية//
أثارت واقعة اعتداء جسدي عنيف على طفل داخل مركز لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة مأرب شمال شرق اليمن، حالة من الاستياء والغضب الواسع في الأوساط الشعبية والحقوقية، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في الحادثة.
وبحسب مصادر حقوقية، تعرّض الطفل فؤاد علي رسام لاعتداء قاسٍ من قبل مدير مركز عثمان بن عفان لتحفيظ القرآن الكريم، المدعو جلال النعام، في حادثة وصفها نشطاء بأنها تمثل “انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل ولقيم التربية الإسلامية”.
وأدان ناشطون ومدافعون عن حقوق الطفل الحادثة، معتبرينها خرقًا فاضحًا لاتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية، والتي تنص صراحة على حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة داخل المؤسسات التعليمية والدينية.
وطالبت منظمات حقوقية سلطات محافظة مأرب بـتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ومباشرة تحقيق شفاف ومستقل في الحادثة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تُرتكب تحت مظلة التعليم أو الدين.
وأكدت الأصوات المطالبة بالمحاسبة أن كرامة الطفل لا تُمس، وأن العنف الجسدي ضد الأطفال جريمة لا تسقط بالتقادم، داعية إلى تبني آليات رقابة صارمة داخل مراكز التعليم الديني لضمان بيئة آمنة تحترم إنسانية الأطفال وتصون حقوقهم.
ولم تصدر الجهات الرسمية التابعة لحزب الإصلاح في مأرب حتى لحظة نشر الخبر أي تعليق حول الحادثة، في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي لمحاسبته علنًا ووقف جميع أشكال العنف داخل المؤسسات التربوية.