تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
أكدت الصفقات الاخيرة التي وقعتها السعودية وقطر ، والامارات ، مع الولايات المتحدة الامريكية خضوعاً مباشرا لابتزاز ” ترامب ” وأكدت ايضا أن هذه الدول وغيرها من دول الخليج بحاجة الى من يجميها من أمريكا، وانه لا يوجد أي تهديد خارجي لهذه الدول ،ومصدر تهديدها الوحيد هي الولايات المتحدة الامريكية .
ومع تسارع الأحداث في المنطقة، أثبت الواقع ان تبعية هذه الدول لأمريكا هو العائق الاكبر أمام تطور هذه البلدان وتفوقها العسكري ، نتيجة الاشتراطات الأمريكية عليها بالاعتماد حصرا على التسليح الامريكي وفرض القيود على هذه الدول للحد من تطور الصناعات المحلية العسكرية ، الى جانب الامتناع عن تزويد هذه الدول بما تحتاجه من أسلحة متطورة لضمان تفوقها العسكري في المنطقة ، في ظل منعها من الحصول على أسلحة متطورة من مصادر أخرى ، كروسيا والصين ، وهو جعل هذه الدول ضعيفة من الناحية العسكرية ، وليست بمستوى القوى العسكرية الصاعدة في المنطقة ومن بينها ايران التي أصبحت أمريكا تخوف بها السعودية اليوم ، وتدعي انها تحمي السعودية منها .
وكان المفترض أن يقدم اليمن نموذجا للسعودية وقطر وغيرها ، ويدفعها للتحرر من التبعية لأمريكا ، خصوصا بعدما حصل من تطور عسكري في القدرات العسكرية اليمنية ، التي كشفت ان أمريكا غير قادرة على جماية نفسها فكيف ستحمي هذه الدول ، وأثبتت ان الاعتماد على الذات عسكريا هو الشيء الوحيد الذي يوفر لك الحماية ، ويجعل منك قوة تجبر الاخرين على احترامك .