صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بأن إدارته ستبعث برسائل توضيحية للدول حول أسعار الرسوم الجمركية التي ستفرضها على الواردات إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب في تصريح له بالإمارات: “لدينا في نفس الوقت 150 دولة ترغب في إبرام صفقة، لكن لا يمكنك مقابلة هذا العدد الكبير من الدول”.
وأوضح أن الرسائل سيتم إرسالها من قبل وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، مشيرا إلى أن الأسعار “ستكون عادلة جدا، لكننا سنخبر الناس بالمبلغ الذي سيدفعونه لممارسة الأعمال في الولايات المتحدة”.
وكانت إدارة ترامب أجرت تفاوضات مع بريطانيا والصين وشركاء تجاريين كبار آخرين في الأسابيع الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها في 2 أبريل، والتي فرضت أعلى معدلات جمركية في التاريخ على الواردات من كل دول العالم.
وأكد ترامب أنه يفرض هذه الرسوم لأسباب متعددة، بما في ذلك حث الشركات المحلية والأجنبية على نقل مصانعها إلى الولايات المتحدة وخلق فرص عمل في التصنيع الأمريكي. وفي يوم الجمعة، أشاد ترامب بإعلانات بعض الشركات التي قالت إنها تخطط للاستثمار في الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “نحن على الأرجح في نطاق 12 إلى 13 تريليون دولار من الاستثمارات. أعتقد أننا نتجه نحو 12 إلى 13 تريليون دولار بين المشاريع التي تم الإعلان عنها بالفعل، معظمها تم الإعلان عنه، لكن بعضها سيُعلن قريبا جدا، حرفيا قريبا جدا.”
ومع ذلك، يشكك العديد من خبراء التجارة في أن يكون التهديد بالرسوم المرتفعة والضغوط السياسية من البيت الأبيض كافيا لإحداث انتعاش كبير في التصنيع الأمريكي. لأن الشركات عادة ما تقرر بناء مصانع جديدة وفق عدد من العوامل الأخرى بخلاف الرسوم، بما في ذلك تكاليف العمالة والطاقة والنقل، ومعدلات الضرائب، والبيئة التنظيمية.