تقرير/عامر الفايق/وكالة الصحافة اليمنية//
تتزايد الانتقادات الدولية ضد آلية توزيع المساعدات الأمريكية – “الإسرائيلية” في قطاع غزة، وسط تدهور إنساني حاد وارتفاع مقلق في أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ أواخر مايو. حيث ارتفعت حصيلة الشهداء جراء هذه الآلية إلى أكثر من 125، منذ 27 مايو فقط، ما دفع البعض إلى تسميتها بـ”مصائد الموت” بدلًا من آلية إغاثة.
انتقادات أممية ودولية:
أعربت منظمة “اليونيسف” عن تشاؤمها الشديد حيال مصير آلية توزيع المساعدات، ووصفتها بأنها “محكومة بالفشل المحتوم”، مشيرة إلى أنها لا تفي بالمعايير الإنسانية الأساسية ولا توفر الحماية للمدنيين.
من جانبها، قالت “صحف عالمية” مرموقة إن “إسرائيل” فشلت في تطوير آلية فاعلة وآمنة لإيصال المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن الآلية الحالية تفتقر إلى الحد الأدنى من الكفاءة، وتضاعف من معاناة الفلسطينيين بدلًا من التخفيف عنها.
“واشنطن تلتزم الصمت”
رغم سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، لم تصدر الولايات المتحدة أو “إسرائيل” أي تعليق رسمي، ما يراه مراقبون إصرارًا على مواصلة استخدام هذه الآلية المثيرة للجدل، بغض النظر عن نتائجها الكارثية.
برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر:
ودعا “برنامج الأغذية العالمي” إلى “استئناف دخول المساعدات الإنسانية فورًا ودون عوائق”، مشددًا على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات “هائلة”، وأن التأخير أو التحايل على دخول المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة.
“تصعيد في البحر: السيطرة على السفينة “مادلين”:
في تطور ميداني جديد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “السيطرة على سفينة “مادلين” التي كانت تسعى لكسر الحصار البحري عن غزة، واعتقال عدد من “الناشطين الدوليين” على متنها. واعتبرت منظمات حقوقية هذا الإجراء تصعيدًا خطيرًا ضد الجهود المدنية السلمية لإيصال المساعدات.
يتصاعد الغضب الدولي والحقوقي ضد الآلية الأمريكية – “الإسرائيلية” لتوزيع المساعدات في غزة، والتي يرى كثيرون أنها لا تمثل سوى “استهزاء بمعاناة السكان” في ظل “تجويع ممنهج” و”إصرار امريكي اسرائيلي على تجاهل الضحايا المدنيين”. بينما تتزايد المطالبات بإيجاد “بديل إنساني عاجل”وآمن يضع “كرامة الفلسطينيين وأرواحهم في المقدمة”