كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها أن “إسرائيل” بدأت تدرك أنها تخوض حرباً تتجاوز إمكانياتها، مما دفعها للبحث عن دعم أمريكي لاستخدام أسلحة متطورة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية المخبأة في أعماق الجبال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن “إسرائيل” تضغط بقوة على واشنطن للمشاركة في أي عملية عسكرية محتملة ضد إيران، مؤكداً أن تل أبيب لن تقدم على ضربات مباشرة ضد القيادة الإيرانية العليا، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي، دون ضمان غطاء سياسي وعسكري أمريكي.
من جهة أخرى، أشار فرزان ثابت، الباحث في مركز الحوكمة العالمية، إلى أن إيران تعتمد على استراتيجية استنزاف “إسرائيل”، معتمدةً على تزايد التذمر الشعبي والإعلامي داخل الكيان الصهيوني إذا طالت المواجهة دون نتائج حاسمة.
وأكد التقرير أن طهران تمتلك “عمقاً استراتيجياً” وخبرة كبيرة في إدارة الأزمات، مما يجعل أي مواجهة معها معقدة وغير مضمونة النتائج.
جاء هذا التقرير بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أكد فيها أنه سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران.
وحذرت مجلة “فورين أفيرز” من أن أي تصعيد عسكري في المنطقة قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة بأهداف غير واضحة ومخاطر جسيمة، خاصة مع احتمال وقوع القوات الأمريكية في “فخ” المواجهة المباشرة مع إيران وحلفائها.
